أكد رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” ابراهيم ترشيشي لموقع Leb Economy ان المزارعين منيوا بخسارة كبيرة جراء العاصفة، فقد “تلقينا بأسف خبر تضرر سهول البطاطا في عكار نتيجة الصقيع”. وقال: لقد شهد السهل تدنٍ ملحوظ لا بل قياسي في درجات الحرارة، ما انعكس اضرارا فادحة للمزارعين وخصوصا مزارعي البطاطا وهذه تعد كارثة كبيرة سيما بعدما تخطى عمر البطاطا الشهر وكانت تعد بموسم ممتاز.
وأكد ترشيشي ان هذه العاصفة التي ضربت لبنان مرفقة بالجليد والحرارة المتدنية ستؤثر كثيرا على المواسم وستؤخر الانتاج وتقلل من كمية المحاصيل الموعودة، على عكس المواسم الزراعية التي تنبت في الصيف حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة.
وتابع: لم نتمكن بعد من معاينة كل الاضرار الزراعية بسبب تراكم الثلوج وتعذّر الوصول الى كل الأراضي الزراعية، وما نخشاه اليوم ان تكون العاصفة الحقت اضرارا جسيمة بالبيوت البلاستيكية لكن من دون شك من تداعيات العاصفة انها ستقلل من الانتاج ومن عرض المنتجات الزراعية في الاسواق ما سيؤدي الى ارتفاع مرتقب في الاسعار.
اضاف ترشيشي: الى جانب ارتفاع الاسعار الناتج عن اضرار العاصفة، يتوافق نهاية الاسبوع مع بداية شهر رمضان حيث يزداد التهافت على الخضراوات ما سيؤدي حكما الى ارتفاع اضافي في الاسعار. وأسف ترشيشي لأن المزارع اللبناني اليوم غير قادر على تلبية حاجات السوق على ابواب شهر رمضان وقد لعبت العاصفة دورا معاكسا وكأنها تحارب المزارع.
وتابع: صحيح هناك برد قارس وصقيع وجليد وثلوج انما ما ينقصنا هو هطول الامطار الذي لم يحصل خلال الفترة الماضية، بحيث لم تتجاوز كمية المتساقطات حتى اليوم الـ 180 مللمتر في منطقة تل عمارة بينما المعدل العام هو 470 مللمتر لهذه الفترة من العام، وللمقارنة فقد سجلت المتساقطات في الفترة نفسها من العام الماضي حوالى 600 مللمتر.

واسف لأنه حتى اليوم توفرت كل أوجه الشتاء ما عدا الامطار وفعليا نحن نعاني من نقص كبير في كمية المتساقطات ما يفرض على المزارع التقليص من المساحات الزراعية والا فإنه سيتكبد كلفة اضافية لتوفير المياه من خلال اللجوء الى حفر آبار ارتوازية بهدف ري المزروعات. ويمكن اعتبار هذا العامل ايضا من العوامل المؤدية الى ارتفاع الكلفة وتاليا ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية في المستقبل القريب.

