الشيخ خلدون عريمط لصوت لبنان: نحن ضد مشروع “الدويلة” وعلى الحكومة حصر السلاح بالقوى الأمنية الشرعية
علّق الشيخ خلدون عريمط ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على كلمات النواب في ساحة النجمة خلال مناقشة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام قائلا:” لا شك انّ لبنان اليوم يدخل مرحلة جديدة بعد 40 عامًا من الصراعات على أرضه، وساحة لتبادل الرسائل بين القوى المتصارعة”، مؤكدا أنّ مهمة الشعب ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إخراجه من ان يكون ساحة للصراع بين القوى الاقليمية.
وعن كلام محمد رعد في مجلس النواب امس، اوضح انّ رعد يحق له كنائب ان يقول ما يريده، انّما على الحكومة انّ تقول أين هي مصلحة لبنان كي لا يكون جزءا من الصراعات في المنطقة، مشيرا الى انّ ايران لديها مطامع في لبنان وتريده رهينة، سائلا:هل من مصلحة لبنان ان يكون ساحة لإرسال الرسائل الاقليمية؟
وأكد الشيخ عريمط اننا نحن ضد مشروع الدويلة وعلى حزب الله الخروج من العباءة الايرانية وان يعرّب خطابه وان ينسجم ضمن الصيغة اللبنانية كي يكون لديه دورا على الساحة.
وعن سقوط النظام السوري، قال: “من المؤسف جدًا انّ النظام السوري الذي حكم لبنان لفترة طويلة لم يُقدم له الاّ الدمار والخراب بين ابناء الصف الواحد خصوصًا بين ابناء الشمال، ولا شك سقوطه قدّم لهم الفرح، لان هناك الكثير من الشهداء سقطوا بسببه، واليوم سوريا رجعت الى الحضن العربي”.
وأضاف: “من واجب لبنان التعاطي مع سوريا من دولة لدولة وان نوقف التعامل معها كمجموعات”.
وتابع: “النظام السوري قام بجرائم لم تعرفها البشرية إن في سوريا وإن في لبنان، فسوريا دولة شقيقة وجارة، والنظام كان عنصريًا ومجرمًا وديكتاتوريًا ومن عاش بوهم شعاراته اخطئوا بحق لبنان وبحق الشعب اللبناني انما لا يمكن ان نقاربهم بالعملاء مع العدو الاسرائيلي.
وشدد على ان على رئيس الحكومة نواف سلام حصر السلاح بالقوى الأمنية الشرعية فقط ، وأن ينفّذ القرارات الدولية وألاّ يكون على الارض اللبنانية الا سلاح الشرعية.
وقال: “نحن لا نريد انّ نكون حلقة بالمشروع الايراني فإن أراد نعيم قاسم ان يمحي اسرائيل من الوجود فليفعل ذلك انطلاقا من ايران”.
ورأى اّن الاشهر القادمة ستؤكد ان لبنان سيعود ليلعب دوره الحضاري.
وإذ سأل: هل طهران تتحمل الصراع ضد مجلس الامن اما انّها تريد لبنان ورقة مساومة؟ رأى ان قرار الحرب في ايران وليس لحزب الله مصلحة في الصراع مع الجيش اللبناني والشعب باستثناء فريق معين مؤدلج وإن حصل صدام بين حزب الله والجيش فإن الشعب سيقف الى جانب الجيش، ولا اعتقد ان حزب الله سيخطىء هذه الخطئية المميتة فكل المجتمع العربي مع لبنان وهو لن يرضى ان تستمر ايران بخطف لبنان والمساومة عليه.
ورأى ان مطار القليعات هو ضرورة وطنية واقتصادية ولا توجد دولة في العالم لديها مطار واحد.
وقال: “الرئيس السابق ميشال عون وجبران باسيل بلاء على لبنان، واليوم الوعي عاد الى اللبنانيين، وسيعود جبران باسيل الى قواعده، وفي الانتخابات النيابية المقبلة سنرى حجم التيار الوطني وسنرى ان كان سينجح باسيل في منطقته البترون”.
واكد ان من يسيطر على مطار بيروت الدولي اليوم هو الجيش اللبناني الذي يحرص على حمايته ومراقبته.