مخزومي يقيم إفطاراً رمضانياً في دارته ويشدد على ضرورة التمسك بالدستور وتعزيز الاستقرار الوطني
أقام رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي إفطاراً رمضانياً في دارته على شرف سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بحضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية وليد الحديد ، وسفير جمهورية مصر العربية علاء موسى ، والسفير الجزائري كمال بو شامة ، والسفير التونسي بوراوي الإمام، والسفير المغربي محمد اكرين، وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، والمرجعيات الروحية ورجال الدين، ورؤساء جمعيات وفعاليات وإعلاميين.
في كلمته، أكد النائب مخزومي على أهمية التمسك بالدولة ومؤسساتها الشرعية، مشدداً على ضرورة تطبيق الدستور واتفاق الطائف، وضبط الحدود ومنع السلاح غير الشرعي، في سبيل استعادة سيادة لبنان واستقراره. كما شدد على أهمية بناء دولة المؤسسات والقانون، وضرورة تنفيذ الإصلاحات التي تضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار مخزومي إلى أن الفساد المستشري وانعدام المساءلة هما العائق الأكبر أمام أي تقدم يُرجى للبلد. وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة تفعيل عمل القضاء المستقل وإقرار قوانين تحارب الهدر والفساد، مؤكداً أن أي إصلاح حقيقي يجب أن يبدأ من المحاسبة والشفافية.
كما شدد مخزومي على أن المصارحة والمصالحة يجب أن تكونا حجر الأساس في أي عملية إصلاحية، مشيراً إلى أن لبنان لا يمكنه النهوض إلا من خلال مواجهة الحقائق بجرأة، والتعامل مع الأزمات بروح وطنية جامعة، بعيداً عن التجاذبات السياسية الضيقة. وأكد أن تعزيز مناخات الحوار الوطني البنّاء هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات، داعياً الجميع إلى تقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى.
كما أثنى مخزومي على الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ودول الخليج في دعم لبنان، مشيراً إلى أن العلاقات اللبنانية العربية كانت ولا تزال ركيزة أساسية لاستقرار البلد، داعياً إلى تعزيز هذه الروابط لما فيه خير للبنان وشعبه. ولفت إلى أهمية العمل على تعزيز مناخات الحوار الوطني البنّاء، بعيداً عن الاصطفافات السياسية التي تعيق مسيرة الإصلاح والتغيير.
بعد كلمة مخزومي، تم تكريم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من قبل مخزومي، تقديراً لدوره الوطني والديني.
أما كلمة المفتي دريان، فقد حملت في طياتها تبايناً بين نبرة سلبية واضحة تجاه التحديات التي تواجه لبنان، وبين تفاؤل ضبابي بالمستقبل. فقد شدد سماحته على أهمية التمسك بالدستور واتفاق الطائف كمرجعية ثابتة للبنان، محذراً من أي محاولة للالتفاف عليهما لما قد يجره ذلك من صراعات داخلية وخارجية.
وعند حديثه عن سوريا، أشار المفتي دريان إلى أن لبنان كان دائماً داعماً لخيارات الشعب السوري، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقرارها.
وأشار المفتي في كلمته إلى مدينة طرابلس والشمال، مؤكداً أنها جزء أساسي من لبنان، مشدداً على أن طرابلس ليست مدينة الإرهاب، بل هي مدينة العلم والوطنية والعروبة، وأنها كانت وما زالت مدينة آمنة تحتضن جميع اللبنانيين. كما دعا إلى تعزيز الأمن والاستقرار فيها، محذراً من محاولات البعض لتشويه سمعتها. وأكد أن الدولة يجب أن تتخذ إجراءات صارمة ضد من يحاول العبث بأمن المدينة.
كما أعرب سماحته عن قلقه إزاء محاولات عرقلة المسار السياسي فيها، داعياً إلى إنهاء المحنة السورية بشكل يضمن استعادة دورها العربي والإسلامي بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وختم المفتي كلمته بالدعوة إلى التكاتف الوطني، مؤكداً أن أي انحراف عن المسار الوطني الجامع سيعيد لبنان إلى دوامة الفوضى وعدم الاستقرار، داعياً الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية.






