عندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية، لا يخطر في بالنا إلا مدى التواضع والكرم الذي يتسم به الشعب السعودي؛ فهذه المملكة التي تعتبر رمزاً للأصالة والجود، تجد أبناءها يحملون القيم الإنسانية النبيلة أينما حلوا. ومع ذلك، هناك بعض الأفراد الذين، رغم وجودهم في المناصب الدبلوماسية العليا، يصبح الحديث عن تواضعهم وخلقهم أمراً لا بد من ذكره.
من أبرز هؤلاء الأشخاص سعادة السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، الذي يشكل نموذجاً نادراً للتواضع؛ ففي أمسية رمضانية أقامها رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي في دارته، حضر عدد من السفراء العرب، النواب، الوزراء، إضافة إلى مرجعيات روحية وإعلاميين. لكن اللافت في هذا الحدث كان تصرف السفير البخاري الذي يثبت أن التواضع ليس مجرد صفة، بل هو سلوك يتبعه في كل تفاصيل حياته.
عند دخوله قاعة الإفطار، لم يستعجل السفير البخاري في الجلوس، بل فضل أن يمر على طاولات الحضور، يتبادل التحايا مع كل فرد، مبتسماً بصدق واهتمام. هذه اللفتة التي قد تبدو بسيطة، تحمل في طياتها معاني كبيرة من الاحترام والمحبة.
لقد أثبت سعادة السفير وليد البخاري أن المملكة العربية السعودية تعلم جيدًا كيف تختار ممثليها في الخارج. هؤلاء الأشخاص لا يمثلون فقط دولتهم، بل يجسدون القيم الإنسانية النبيلة التي تميز الشعب السعودي. وبالفعل، هم مدعاة فخر لكل من يعاصرهم ويرى تواضعهم وصدقهم في التعامل.