كيف تفصلين بين عملكِ وحياتكِ الشخصية
هل شعرتِ، يوماً، بأن ضغوط العمل تزداد عليك، كأنها تثقل كاهلكِ؟.. إذا كنتِ تعملين من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، فمن المحتمل أنك واجهت هذا الشعور.
يعد إعطاء الأولوية لرفاهيتك النفسية أمراً ضرورياً. فبغض النظر عن وظيفتكِ، فإن وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية أمرٌ بالغ الأهمية.
القدرة على ترك العمل خلفكِ بمجرد انتهاء يومكِ تحمل العديد من الفوائد، ومنها:
عندما تتعلمين الانفصال عن مهامكِ المهنية، ستجدين مزيدًا من الوقت للاستمتاع بهواياتكِ أو قضاء لحظات ثمينة مع العائلة والأصدقاء
الاستراحة من أجواء العمل تمنح عقلك فرصة استعادة نشاطه، ما يساعدكِ على العودة إلى مهامكِ بطاقة وحافز أكبر، ويعزز قدرتكِ على التركيز والإبداع.
مجرد مغادرتك مكان العمل، لن تكوني مضطرةً للتفكير في التقارير أو المواعيد النهائية أو الاجتماعات، ما يمنحكِ فرصة للاسترخاء والحد من الضغوط النفسية التي قد تؤثر سلباً على صحتكِ.
إذا كنتِ تبحثين عن طرق فعالة للانفصال عن العمل بمجرد انتهاء دوامكِ، فإليكِ بعض النصائح العملية، التي ستساعدكِ على تحقيق هذا التوازن بنجاح.
تخصيص مساحة عمل منفصلة:
إذا كنتِ تعملين من المنزل، فمن الضروري تخصيص مساحة محددة لمهامكِ المهنية، إذ إن امتلاك مكتب منزلي منظم سيساعدكِ على التمييز بين وقت العمل ووقت الراحة،
وضع حدودٍ لاستخدام الشاشات:
بعد يوم طويل من العمل أمام الشاشة، قد يكون من المغري الاستمرار في تصفح الهاتف، أو مشاهدة التلفزيون. ولكن لتقليل إجهاد العين وتعزيز جودة النوم، جربي هذه الطرق:
– تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية بعد العمل: ضعي هاتفكِ بعيداً، أو أوقفي تشغيل الكمبيوتر فور انتهاء الدوام.
– الابتعاد عن الشاشات قبل النوم: استبدلي تصفح الهاتف بقراءة كتاب أو ممارسة التأمل.
ممارسة أنشطة تجلب السعادة:
خصصي وقتاً بعد العمل لممارسة هواية أو نشاط تحبينه، كالرسم، أو الطهي، أو المشي، أو حتى تعلم مهارة جديدة. فالقيام بشيء ممتع وغير مرتبط بالعمل، سيساعدك على تصفية ذهنك، وإعادة شحن طاقتك لمهام اليوم التالي.
تخصيص وقتٍ للنفس:
خلال ساعات العمل، قد تجدين نفسكِ محاطةً بالاجتماعات والمكالمات والتواصل المستمر مع الزملاء. لذا، بعد انتهاء الدوام، احرصي على قضاء بعض الوقت بمفردك؛ لإعادة التوازن إلى حالتكِ الذهنية.
يمكنك تجربة:
– قراءة كتاب ممتع.
– المشي في الهواء الطلق.
– ممارسة التأمل أو تمارين التنفس.
– الذهاب في جولة قصيرة بالسيارة؛ للاستمتاع بالهدوء.

