يشهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب شمال سوريا أزمة حادة بعد انقطاع شامل للكهرباء والمياه والخبز منذ 48 ساعة، مما فاقم معاناة السكان، لا سيما خلال شهر رمضان، ودفعهم إلى توجيه مناشدات عاجلة لإصلاح الأعطال واستعادة الخدمات الأساسية.
وبحسب سكان محليين، بدأ انقطاع المياه عن المخيم صباح الخميس نتيجة عطل أصاب تمديدات الكهرباء في مركز جبرين، الذي يغذي محطات ضخ المياه، وذلك عقب انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المخيم منذ الأربعاء الفائت، تبعه توقف خدمة الإنترنت، ليجد الأهالي أنفسهم في عزلة تامة عن الخدمات الأساسية.
وفي حديثه لـ”بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، وصف ياسر مسعود، أحد سكان المخيم، الأوضاع بأنها “الأصعب خدمياً في محافظة حلب”، مشيراً إلى أن الأعطال التي تصيب المخيم تتأخر في الإصلاح مقارنةً بالمناطق الأخرى، حيث تتحرك اللجان الخدمية بسرعة لإعادة الخدمات في أحياء مثل الموكامبو، العزيزية، الحمدانية والمحافظة.
وأضاف مسعود أن الأهالي لا يستطيعون تأمين بدائل مناسبة في ظل ارتفاع أسعار الخدمات البديلة، حيث يصل اشتراك “الأمبير” إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية شهرياً مقابل خمس ساعات من التغذية الليلية بقدرة لا تتجاوز 1.5 أمبير، فيما يبلغ سعر تعبئة خزان المياه الواحد 50 ألف ليرة، وهو مبلغ يعادل دخل أسبوع كامل لبعض العمال، بالكاد يكفي لتأمين الاحتياجات الأساسية من الخبز والطعام.
ويطالب سكان المخيم اللجنة المحلية والتنموية بتكثيف جهودها لإيجاد آلية دائمة لصيانة الخدمات وتطويرها، إضافةً إلى العمل على تحسين البنية التحتية للمخيم لضمان استقرار الخدمات العامة وعدم تكرار الأزمات التي تثقل كاهل الأهالي.