العالم بين شراسة الرأسمالية وتوحش الحروب: من يملك القرار؟
وهل تظنون أن ما نعيشه اليوم عشوائي؟ هل بات إشعال الحروب هو الوسيلة الوحيدة لإعادة رسم الخرائط السياسية والاقتصادية وفق مصالح القوى الكبرى؟
في ظل تصاعد الأزمات العالمية، من انهيارات اقتصادية إلى نزاعات دموية تُخاض على أرضنا، أصبح واضحاً أن الصراع لم يعد بين دول بقدر ما هو بين إمبراطوريات المال والسلطة. لم تعد القرارات تُصنع داخل حدود الدول، بل في مجالس إدارات الشركات العابرة للقارات، حيث تُرسم السياسات بناءً على حسابات الأرباح والخسائر، لا على المبادئ أو القيم الإنسانية.
في منطقتنا، نحن لا نعيش مجرد حروب، بل نشهد تصفية حسابات بين قوى تتنافس على السيطرة على الموارد الاستراتيجية وطرق التجارة الحيوية. من فلسطين إلى لبنان وسوريا، تُشن الحروب بالوكالة، تُغذى الانقسامات، وتُستنزف الشعوب، بينما تبقى الثروات في أيدي القلة التي تتحكم بمصير العالم.
لطالما سعت القوى العظمى إلى إحكام قبضتها على طرق الحرير القديمة والجديدة، فمن يتحكم في الممرات التجارية يمتلك مفتاح الهيمنة الاقتصادية. اليوم، نحن أمام إعادة تشكيل لهذه المعادلة، حيث تتحرك الدول الكبرى عسكرياً واقتصادياً لضمان نفوذها على الممرات البحرية والبرية التي تربط الشرق بالغرب. ومع تصاعد التوترات بين القوى التقليدية والصاعدة، نجد أنفسنا في عين العاصفة، ليس لأننا طرف رئيسي، بل لأننا الساحة المثالية لإشعال الفوضى التي تخدم مصالحهم.
لكن السؤال الجوهري هو: إلى متى سنبقى رهائن لهذه اللعبة؟ إلى متى ستُستخدم أرضنا ساحة لحروب غيرنا؟ إلى متى سنبقى مجرد أدوات تُحركها مصالح الآخرين؟
إن مسؤوليتنا اليوم تتجاوز البكاء على الأطلال أو الاكتفاء بلعب دور الضحية. علينا أن ندرك أن لا أحد سيهتم بنا إلا بقدر ما نُدرك نحن مصالحنا ونفرض إرادتنا. لا خلاص لنا إلا إذا وعينا خطورة ما يُحاك لنا، ووقفنا صفاً واحداً أمام مشاريع التفتيت والنهب الممنهج.
أففففففففف ولوووه ليش عم نضل ضايعين بالمكاسب الآنية يللي هي السبب لإنهياراتنا المتتالية؟؟؟
شو هوّ يللي بيعلمنا طالما مش عم نتعلّم من مصايبنا؟؟؟
يا أهلي وأصدقائي، نحن مسؤولون… كلٌّ منا مسؤول. هذا هو الوقت لنُعيد رسم أولوياتنا، لنتجاوز خلافاتنا المصطنعة، ونعيد بناء مشروعنا الوطني بعيداً عن حسابات القوى التي لا ترى في منطقتنا سوى رقعة شطرنج لمعاركها.
#خلودوتارقاسم – 16/3/2025
#الحرب_ليست_قدرنا
#السيادة_قرار
#لا_لحروب_الوكالة
#ثرواتنا_حقنا
#طرق_الحرير_ليست_للبيع
#ارفضوا_التبعية
#وحدتنا_قوتنا
#لا_للنهب_الممنهج
#نحن_أصحاب_الأرض
#أوقفوا_استنزاف_شعوبنا

