خاص الهديل…
غنوه دريان…
حسابات النجاح والفشل في مسلسلات رمضان
بعد انتصاف موسم دراما رمضان بدأت تظهر ملامح النجاح والفشل للعديد من المسلسلات، سواء القصيرة التي تتكون من 15 حلقة وغادرت السباق، أو الطويلة المكونة من 30 حلقة.
وتشمل معايير التقييم نسب المشاهدة الجماهيرية، وكذلك الإشادة النقدية من عدمها، وهو ما يجعل مسلسل “فهد البطل” الذي يؤدي بطولته احمد العوضي في صدارة ماراثون رمضان وفق المعيار الجماهيري.
نجح صناع العمل في تقديم دراما شعبية تشد انتباه المتفرجين، على نحو يقترب إلى حد ما من النجاح الاستثنائي لمسلسل “جعفر العمدة” الذي يعد المثال الأبرز في هذا اللون الدرامي، بطولة محمد رمضان ، إخراج محمد سامي. ويلعب مسلسل “سيد الناس” في منطقة الدراما الشعبية نفسها، بطولة عمرو سعد وإخراج محمد سامي، إلا أنه تعرض لانتقادات عنيفة بسبب اتهامه بالافتعال والصراخ والتهديدات الجوفاء المبالغ فيها من جانب فريق التمثيل، الذي يضم إلهام شاهين وأحمد زاهر وأحمد رزق.
وفي المنافسة الكوميدية، تصدر مسلسل ” أشغال شقة جدا” المشهد عبر مباراة في الضحك بين هشام ماجد والوافد الجديد إلى عالم السخرية والفكاهة الفنان مصطفى غريب، فقد نجح العمل في تحقيق معادلة الانتشار الجماهيري والمديح النقدي.
وحظي ماجد بإشادة خاصة نظرا لحرصه الشديد على منح غريب الفرصة الكاملة دون قلق من منافسته له أو مقاسمته النجاح كنجم أوحد يتصدر المسلسل، بينما جاء أداء أسماء جلال عاديا في دور زوجة الطبيب الشرعي التي تبحث عن خادمة منزلية مناسبة، دون جدوى.
في المقابل، تراجع مسلسل “عقبال عندكم ” على المستويين النقدي والجماهيري، رغم أنه من بطولة الثنائي إيمي سمير غانم وحسن الرداد اللذين سبق أن قدما تجارب ناجحة في السينما والدراما التلفزيونية.
ودارت الأحداث عبر حلقات “منفصلة متصلة”، أي أن هناك خيطا واحدا ينظم الحبكة الدرامية العامة، لكن يتم تجسيده من خلال شخصيات متنوعة ومواقف جديدة في كل مرة.
وقامت الفكرة الأساسية حول “سها” و”فادي”، اللذين يقعان في الحب ويخططان للزفاف قريبا لكن تواجههما عقبات وأزمات لم تكن في الحسبان.
وتركزت الانتقادات للمسلسل على حالة “الافتعال” التي بدت عليها كل من إيمي والرداد، فقد استنسخا نجاحهما السابق في مسلسل” عزمي وأشجان” من خلال تقديم شخصيات تتسم بغرابة الملامح وطريقة التفكير مع طريقة نطق عجيبة وسلوكيات غير مألوفة في الملابس والأحذية وتعبيرات الوجه.
ومن المسلسلات التي تعد الأقل من حيث المشاهدات والتعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي ” شهادة معاملة الأطفال ” لمحمد هنيدي، الذي فشل في تغيير جلده، ولا يزال يقدم “كوميديا قديمة” تستنسخ نجاحاته السابقة في حقبة التسعينيات.