وزير الاقتصاد والتجارة السابق أمين سلام يرد على الإخبار المقدم ضده
في مؤتمر صحفي عقده في دار نقابة الصحافة، تحدث وزير الاقتصاد والتجارة السابق أمين سلام عن مضمون الإخبار الذي قدمه النائب فريد البستاني ضده أمام النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار.
الوزير سلام تناول خلال المؤتمر الصحفي حملة التشويه المستمرة التي استهدفت عمله في وزارة الاقتصاد والتجارة، وكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بالإصلاحات التي قادها والملفات التي فتحها، والتي، بحسب قوله، أثارت الكثير من الجدل والمقاومة من قبل بعض الأطراف التي استفادت من الوضع الراهن في لبنان.
بدأ وزير الاقتصاد السابق المؤتمر بكلمة وجدانية، أشار خلالها إلى أن العدالة ليست مجرد شعار بل هي فعل ونضال. وذكر أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي مر بها لبنان، كانت وزارته تُعد القلب النابض للوطن في ظل انهيار اقتصادي يهدد حياة اللبنانيين. كما أكد سلام على أن مسؤوليته لم تكن مجرد وزارة، بل كانت معركة ضد الفساد، حيث أضاف: “واجهنا الواقع بكل ما فيه من ظلم وفساد، ولكننا لم نتراجع ولم نساوم، بل اتخذنا قرارات هامة لتحسين الوضع الاقتصادي”.
وفيما يتعلق بالإخبار المقدم ضده، شدد سلام على أنه لا يمكن أن يظل وزير الاقتصاد هدفاً لحملات تضليل موجهة من أشخاص يتضررون من الإصلاحات التي قام بها، موضحاً أن الهجوم الذي تعرض له بعد خروجه من الوزارة يأتي في وقت حساس، حيث تزامن مع مساعيه لتحقيق إصلاحات اقتصادية مهمة في لبنان.
سلام تحدث عن ملفات رئيسية كان قد عمل عليها خلال فترة توليه الوزارة، وعلى رأسها قانون “المنافسة والوكالات الحصرية”، الذي كان قد بدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري العمل عليه قبل سنوات. هذا القانون الذي تم إقراره بعد صراع طويل في مجلس النواب، يهدف إلى تعزيز المنافسة في السوق اللبناني وتقليل الأسعار لصالح المواطن اللبناني.
كما أشار إلى إحياء لجنة الرقابة على شركات التأمين وتنفيذ تدقيق جنائي على شركات التأمين التي تعهدت بدفع تعويضات للمواطنين المتضررين من انفجار مرفأ بيروت. وأوضح أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان حقوق المواطنين في هذا القطاع، مما أدى إلى مواجهات مع بعض الشركات التي كانت تتحايل على القوانين.
من جهة أخرى، تحدث وزير الاقتصاد السابق عن ملف الدعم الذي كان يُستنزف بشكل غير شفاف، مشيراً إلى أن عملية ترشيد الدعم التي اتخذها كانت تهدف لحماية المال العام وضمان وصول الدعم إلى المواطنين، خاصة في ظل أزمة الخبز التي مر بها لبنان.
وفي سياق هجوم النائب فريد البستاني عليه، تساءل الوزير سلام عن غياب مواقف البستاني خلال فترة كان فيها الدعم يهدر بشكل غير قانوني، داعيًا إياه لملاحقة الفساد الذي أهدر مليارات الدولارات من المال العام بدلاً من تقديم إخبار شخصي ضده. وأكد أن هدف الحملة عليه كان سياسياً، في وقت يشهد فيه لبنان قرب الانتخابات النيابية، وأنه لا يهدف من خلال عمله إلى تحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
وفي الختام، أكد سلام أن الحملة التي تعرض لها لا تؤثر عليه، مبدياً عزمه على مواصلة معركة الإصلاح ومكافحة الفساد في لبنان. وأضاف أنه على الرغم من الهجمات التي يتعرض لها، فإن الحقائق ستظل تفرض نفسها.