خلف الحبتور: احفظوا بيوتكم!!!
يؤسفني في أيامنا هذه أن نرى أن الطلاق لم يعد حالة استثنائية، بل أصبح ظاهرة تُنذر بتفكك بنيان الأسرة. ولهذا، من الضروري أن نتعامل مع هذه المسألة بوعي لا بعاطفة.
الحل لا يبدأ عند القاضي، بل من البيت… من التربية الصحيحة، ومن فهم عميق لمسؤولية الزواج.
فالزواج ليس عقداً مادياً، بل شراكة تحتاج إلى صبر، واحتواء، وحوار مستمر.
– على الزوج أن يحضر لا أن يغيب مطولًا، أن يكون سنداً لا عبئاً.
– وعلى الزوجة أن تحتوي لا تحاكم، وأن تراعي ظروف زوجها، لا أن تُثقل عليه.
– ولا حياة تستمر إن خرجت المشاكل من حدود البيت، ولا زواج ينجح إن دخلته التدخلات الخارجية.
ارتفاع التكاليف، غياب التقدير، وضغوط الحياة اليومية قد تكون أسباباً للطلاق، لكنها ليست مبررات كافية.
التفاهم، التواضع، ومراعاة الطاقة النفسية والمادية للطرفين، هي الركائز الحقيقية التي تحفظ البيوت.
وفي النهاية، يجب ألا نتصوّر الزواج كرحلة رومانسية مثالية، بل هو شراكة مليئة بالتحديات، بين طرفين يملكان النية الصادقة لبناء حياة تقوم على المودة والاحترام.
الزواج ليس ميدان تحدٍ، بل ساحة بناء، والخلاف لا يُحل بالصوت العالي، بل بالحكمة والمحبّة.
نصيحتي لأبنائنا وبناتنا: احفظوا بيوتكم، فهي الأساس في بناء المجتمعات والدول. فالمجتمع لا يُبنى على الطلاق، بل على أسر صامدة ومتفاهمة.