خاص الهديل….
غنوه دريان
كما افتقد قصر بعبدا لأكثر من عامين وجود رئيس للجمهورية , افتقدنا ايضا وجود وحضور اللبنانية الاولى وما تمثله بالنسبة للمرأة اللبنانية افتقدنا لحضور السيدة الاولى منذ انتهاء ولاية الرئيس الهراوي وكانت السيدة منى الهراوي آخر سيدات القصر وواكثرهن حضورا وتأثيرا بعدها كان الفراغ النسائي بالرغم من وجود الرئيسان اميل لحود و ميشال عون . الا ان تم انتخاب العماد جوزاف عون رئيسل للجمهورية واصبح لنا سيدة أولى هي السيدة نعمت عون .
في كل مرّة تُطلّ بها السيّدة الأولى نعمت عون نشعر بالفخر والاعتزاز، خصوصاً وأنها باتت رمزأً للأناقة من خلال إطلالاتها الراقية التي تنسجم مع مركزها الاجتماعي والدور الأساسي الذي تلعبه كزوجة لرئيس الجمهوريّة وتمثّل من خلاله المرأة اللبنانيّة. ذوقها الرفيع وإطلالاتها المثالية جعلتها محور اهتمام عشاق الموضة ومن يقدّر التصاميم الكلاسيكيّة مع لمسة تحمل طابعاً عصرياً ذات هويّة خاصة. وكرست مقولة ان المراة اللبنانية هي سيدة الاناقة بلا منازع .
هي الام والزوجة و الموظفة والجدة , اذا هي مثلنا تشبهنا لا تعيش في برج عاجي بل على العكس هي دائما معنا , حولت الصر الجمهوري الي مصدر للطاقة حينما انتشرت الموسيقى في ارجاء القصر .
ولدت السيدة نعمت عون ونشأت في لبنان حيث درست وعملت لسنوات طويلة في مجال العلاقات العامة، ثم شغلت منصب رئيسة قسم البروتوكول والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU) لمدة 23 عاما. اذا هي امراة عاملة بامتياز وصفت حياتها بأنها مليئة بالتحديات بسبب ارتباطها بشخصية عسكرية.
وحملت اللبنانية الاولى نعمت عون على عاتقها دورا هادئا و فاعلا في دعم زوجها خلال مسيرته المهنية، مع حفاظها على خصوصية حياتها بعيدا عن الأضواء الإعلامية.
ظهر تواضعها عندما قررت ان تكون معنا في افراحنا واتراحنا , ان توجه لنا رسالة تشجعنا على الكفاح و البقاء من اجل لبنان فحينما خطبتنا قائلة :”أهلي اللبنانيين،
أنتم جزء من كل لحظة وكل حلم.
قوّتنا كانت وستبقى في محبتنا لبعضنا البعض وفي إيماننا بوطننا. معاً، نبقى اليد التي تمسك بيد الآخر لنحافظ على بلدنا الذي نحبه، وأنا أؤمن أنكم النعمة الحقيقية للبنان.”
ونحن نقول لك ايضا ان وجودك الي جانبنا يكرس معنى التماهي بين السيدة الاولى و الشعب , وتواضعك واصرارك على دفعنا للتمسك بالوطن تجعلنا ندرك انك واحدة منا .
فبعبارة واحدة نقول لك ” سيدة نعمت عون انت واحدة منا بكل احلامك وآمالك وطوحاتك ”
فالمسيرة طويلة ونحن معا يا ابنة الشعب اللبناني المناضل