د. حمد الكواري:
المجالس الخليجية:
تراث يجمع الأمس واليوم
دكتور حمد بن عبد العزيز الكواري شخصية تجمع بين الثقافة والسياسة وبين الأصالة والحداثة،
فهو واحة خضراء ينبت فيها كل ظواهر الحياة الجميلة في الخليج..
وفي سطوره التالية يضع عينه على حيثية جميلة داخل الحياة الخليجية
“المجالس الخليجية: تراث يجمع الأمس واليوم”
“في رمضان تتألق المجالس”
المجالس العربية تقليدًا راسخًا في مجتمعات الخليج، تمتد جذوره عبر الأجيال، متوارثةً بأصالتها وأهميتها.
وهي ليست مجرد أماكن للقاء، بل منابر اجتماعية وثقافية وترفيهية تعزز التواصل بين أبناء المجتمع بمختلف أعمارهم.
يحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم إليها لنقل القيم والعادات الأصيلة، والاستماع إلى الآداب المتوارثة، في بيئة حوارية تثري الفكر وتقوي الروابط. وفي كل بيت خليجي، كما في قطر ودول الخليج الأخرى، تجد مجلسًا يجمع الأهل والأصدقاء، يتباين بحجمه ومكانته وموضوعاته حسب صاحبه.
ومع تعدد الجاليات في الخليج، خاصة العربية منها، أصبحت جزءًا أساسيًا في المجالس، مما يثري جدواها الاجتماعية والحوارية. فهذه الجاليات تضيف تنوعًا ثقافيًا وتجارب حياتية مختلفة، تزيد من عمق النقاشات وتوسع آفاقها، مع الحفاظ على الطابع الأصيل للمجلس.
ورغم اختلاف تسمياتها، كـ”الديوانيات” في الكويت، فإن جوهرها واحد: مؤسسات غير رسمية تقوي النسيج المجتمعي وتعزز القيم المشتركة.
ومع التغيرات السريعة التي تضعف التواصل المباشر، تظل المجالس حصنًا للترابط، جديرًا بالصون.
وفي رمضان، تتألق المجالس كمراكز روحية تجمع العائلات بعد الإفطار، حيث تزداد الدعوات والروابط تحت تأثير الشهر الفضيل، مما يجعلها ركيزة أساسية في التجربة الرمضانية بالخليج.
### هاشتاقات مقترحة
#المجالس_الخليجية
#تراث_الخليج
#رمضان_في_المجالس
#رمضان_كريم