بهجوم مسلح… ناشطة إيرانية تتعرض لمحاولة اغتيال
كشفت “لجنة المرأة الإيرانية” التابعة للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، عن تعرض الكاتبة والشاعرة والناشطة المدنية مهركان نامآور لمحاولة اغتيال وحشية مطلع نيسان الجاري، أسفرت عن إصابتها بجروح خطيرة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى وهي في حالة حرجة.
ووفق بيان رسمي صادر عن اللجنة، يوم الأحد، فإن نامآور، البالغة من العمر 38 عامًا والمنحدرة من مدينة دهدشت، تعرضت لهجوم مروّع قرب منطقة طريق سلامت في وادي لَبَك، نفّذه ثلاثة أفراد بملابس مدنية، من بينهم امرأة ترتدي حجابًا وقناعًا لإخفاء ملامحها.
وأوضح البيان أنّ المهاجمين لاحقوا سيارة الشاعرة، وأجبروها على التوقف، قبل أن يعمدوا إلى الاعتداء عليها جسديًا بطريقة وحشية. وأدى الهجوم إلى إصابات بالغة في وجهها وعينيها وساقيها، فيما وصف الأطباء حالتها بـ”الحرجة”. كما أفاد شهود عيان بأن المعتدين صادروا هواتفها المحمولة قبل أن يلوذوا بالفرار
وأشارت اللجنة إلى أن هذه المحاولة “المنظمة والواضحة للاغتيال” جاءت بعد أقل من أسبوعين على إطلاق سراحها من سجن دهدشت المركزي، حيث كانت محتجزة لمدة 16 يومًا. وقد اعتُقلت نامآور بتاريخ 2 آذار الماضي على يد عناصر تابعة لوزارة المخابرات الإيرانية، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقًا بكفالة مالية.
وتعرف نامآور بكتاباتها التي تتناول القضايا الاجتماعية وحقوق المرأة والنقد الأدبي، وهي موضوعات غالبًا ما تعتبرها السلطات الإيرانية “خطاً أحمر” وتلاحق على خلفيتها ناشطات وكاتبات عبر البلاد. وتقول لجنة المرأة إن نشاطها المتصاعد في الدفاع عن النساء الإيرانيات وفضح الانتهاكات بحقهن، جعلها هدفًا مباشرًا لحملات قمع وتضييق متزايدة منذ سنوات، خصوصًا في ظل تصاعد الاحتجاجات النسوية في إيران.