أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة قداس أحد الشعانين، إلى أنّ “هذا العيد هو عيد الأطفال الذين يحملون أغصان الزيتون ليدلّوا على السلام في قلوبهم، وتبريك الأغصان هو علامة للسلام الآتي، على أمل أن ينتشر في بيوتنا ووطننا”.
أضاف الراعي أن “هذا اليوم يصادف مرور 50 عامًا على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، الحرب التي مزّقت حياتنا وطفولتنا وشبابنا وشوّهت علاقاتنا بلبنان وبعضنا ببعض”، مشدداً على أن لبنان “طوى صفحة الحرب الأهلية، واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعية ومحاربته، لكن طي الصفحات لا يكفي، إذ لا بد من قراءة الوقائع التي أوصلتنا إلى هذه الحال والتعلم منها، لأن من لا يفهم أخطاءه يكررها، ولا وقت للتكرار بعد اليوم لأن لبنان بحاجة إلى مستقبل يليق بتاريخه”.
دعا إلى “إعادة دراسة ما حصل، والمضي في طريق المصالحة والمصارحة حتى نتخطى هذه المرحلة، تماماً كما نجحت بلدان أخرى في ذلك، وهذه العملية تُسمّى تنقية للذاكرة”.
ختم الراعي بالدعوة إلى الصلاة لفتح القلوب لاستقبال المسيح، من أجل الدخول معه في أسبوع آلامه وموته وقيامته