خلف الحبتور:
كلّي ثقة أن الرئيس جوزيف عون
سيتحرك لإعادة الهيبة للقضاء اللبناني
أي منطق يقبل أن يُسجن إنسان لسنوات دون محاكمة؟ لا تهمة، لا محاكمة، لا حكم. فقط سجن وصمت!
قضية هنيبال القذافي ليست استثناء، بل عنوان لخللٍ أكبر في نظام العدالة في لبنان، حيث يقبع الآلاف من الموقوفين خلف القضبان منذ سنوات بلا محاكمة ولا صوت. هذا ليس عدلاً، هذا عبث. والعدالة حين تتأخر لسنوات، تفقد معناها.
الواضح للعيان أن القضاة ليسوا هم المشكلة، فهم في كثير من الحالات مكبّلون، والمسؤولية الحقيقية تقع على من يستخدم مؤسسات الدولة لأهداف سياسية.
أناشد بضميرٍ حي: آن الأوان لإنهاء هذا الظلم، ومراجعة كل الملفات. فهؤلاء ليسوا أرقاماً، بل بشر لهم كرامة وحقوق.
وكلّي ثقة أن الرئيس جوزيف عون، بما نعرفه عنه من مسؤولية ونزاهة، لن يقف متفرجاً، وسيتحرك لتصحيح هذا المسار، وإعادة الهيبة للقضاء اللبناني. العدالة لا تُستجدى. لكنها تستحق من يُعيدها إلى مكانها الحقيقي.