“داعش” يعود للواجهة… هجوم دموي في شرق سوريا
ذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش”، اليوم الإثنين، أن التنظيم قتل خمسة مقاتلين أكراد خلال هجوم نفّذه في محافظة دير الزور بشرق سوريا.
وفي التفاصيل، قُتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في هجمات منفصلة شنّها التنظيم، وُصفت بأنها من الأعنف ضد القوات الكردية منذ فترة، بحسب تصريحات المتحدث باسم “قسد”، فرهاد شامي.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت خلايا تابعة لـ”داعش” موقعًا عسكريًا على السرير النهري في منطقة جرزة الميلاج بريف دير الزور، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات “الدفاع الذاتي” وإصابة عنصر آخر بجروح متفاوتة، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار المرصد إلى أن المنطقة شهدت استنفارًا أمنيًا واسعًا عقب الهجوم، فيما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة. كما وثّق المرصد 68 عملية نفذتها خلايا التنظيم منذ بداية العام 2025، في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، بينها هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
ووفق توثيقات المرصد، أسفرت هذه العمليات عن سقوط 28 قتيلًا، بينهم 18 من “قسد” والتشكيلات المتحالفة معها، و5 من عناصر “داعش”، و5 مدنيين.
في سياق متصل، أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، قبل نحو 10 أيام، انطلاق حملة أمنية لتمشيط مخيم الهول، استنادًا إلى معلومات دقيقة عن وجود خلايا تابعة لتنظيم “داعش” داخله وفي محيطه.
يُذكر أن “داعش” كان قد سيطر على مدينة دير الزور عام 2014، قبل أن يستعيدها الجيش السوري في 2017. وعلى الرغم من إعلان القضاء على “الخلافة” في عام 2019، لا تزال خلايا التنظيم تنشط في مناطق عدة داخل سوريا والعراق، وتسعى إلى استعادة حضورها
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية، بالتعاون مع التحالف الدولي، تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة خلايا التنظيم والحد من نشاطها في المنطقة