حذّر الخبير في الشؤون المالية والاقتصادية البروفسور جاسم عجاقة من احتمال إغلاق مضيق هرمز بوجه الملاحة العالمية والذي ستكون له تداعيات كارثية إذ سيرتفع سعر النفط بقفزات كبيرة ومن الممكن أن يفوق الـ 100 دولار سعر برميل النفط، لافتاً إلى أن الاقتصاد العالمي لم يمر بتجربة كهذه من قبل، لذلك الأمر خطير لاسيما أن النفط سلعة استراتيجية تدخل في أكثر من 95% من السلع والخدمات وبالتالي لن تسمح الدول الكبيرة بالمس بها.
ورأى عجاقة أن المواجهة الآن هي بين إيران وإسرائيل، لكن في حال قرّرت إيران إغلاق مضيق هرمز أو استهداف أي منشآت نفطية فهي تشرّع تدخل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في هذه الحرب، معتبراً أن إيران ستعتمد التروي تفادياً للكوارث. لذلك، استبعد عجاقة إغلاق مضيق هرمز، قائلاً: ولكن لا يمكن معرفة التطورات.
وعن الوضع في لبنان في ظلّ هذه الحرب، قال عجاقة إن السياح الذي يأتون إلى لبنان هم من المغتربين اللبنانيين وكنا موعودين بسياح عرب هذا الصيف لكن على الأغلب لن يأتوا، مشيراً إلى أن الخسائر كبيرة إنما لا يمكن تقديرها لأن الحرب لم تنتهي بعد والتطورات قد تمنع حتى المغتربين اللبنانيين من المجيء. وتوقّع عجاقة أن تكون الإيرادات السياحية شبيهة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن هناك أملاً في حال توقفت الحرب في الأسبوعين المقبلين بأن نستعيد قسماً من الإيرادات السياحية ولكن لا نعرف مدى استعداد السياح العرب إلى زيارة بيروت وسط مخاوف من أن ينجر لبنان إلى الصراع بطريقة ما.

