انطلقت فعاليات مهرجان عيد التجلّي الإلهي، في كنسية مار ميخائيل المدبّر في الشويفات، بأمسية روحية مرتّلة أداها أعضاء من جوقة الابرشية (SEM)، بقيادة الأستاذ جوزيف يزبك، وذلك ببركة وحضور راعي أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران سلوان موسي.
باقة من التراتيل الخاصة بعيد التجلّي ورقاد والدة الإله، مع مجموعة من المزامير، ادخلت الحضور في جو من الخشوع والفرح.
بعد ختام الأمسية ألقى المطران موسي كلمة قال فيها: أحمل سؤالا يسأله الناس، من الذي يخرج صوتنا؟ مشاكل ومعاناة وقلوبنا مجروحة، من الذي يتشفع بنا ويرفع صوتنا ويطالب بحقوقنا؟ ومن الذي يرفع عنا الظلم ويمنحنا العدالة، ليس لأن اليوم هو الرابع من آب فحسب، بل في كل رابع من آب في حياتنا الشخصية والجماعية؟ من القادر على الإلتفات صوبنا ؟ الإنسان ينسى اخيه الإنسان وانما الله لا ينسى الإنسان. هذه الأمسية هي من وحي اعياد هذا الصيف وخصوصا عيد التجلي وعيد رقاد والدة الإله وفي ختامها يحتفل بعيد الصليب في ١٤ ايلول وهو الذي يمنحنا سر الحياة المسيحية، وحيث يجيب إيماننا عن تساؤل المؤمنين الذين تشغلهم هموم الحياة وشجونها ويعتقدون انهم متروكون لا شفيع لهم ولا إله ولا مخلص…
هذه التراتيل اليوم التي تمت مشاركتنا بها تهدف الى ابقاء الرجاء موجودا في قلوبنا ومخاطبة ربنا …لا بد من قراءة الاحداث لمعرفة ان الله كريم وجوّاد والعذراء تفيض نعمة علينا فلا بد من شكرهم وشكر من يخدمهم. .
ثم كان اللقاء في باحة كنيسة المدبّر حيث تمّ تكّريم الطلاب الناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية، وطلاب الجامعات، ضمن رعيتي الشويفات وبسابا، سبقها كلمة ترحيب من كاهن الرعية الأب الياس كرم، باسمه واسم مجلس رعية الشويفات وأعضاء حركة الشبيية الأرثوذكسية في رعيتي الشويفات وبسابا، وقد طلب الوقوف للنشيد الوطني اللبناني، كتحية لضحايا ٤ آب. كذلك كانت تحية الى الراحل زياد الرحباني من خلال تقديم مقطوعات موسيقية له.
إشارة إلى برنامج المهرجان يتضمن صلوات ونشاطات فنية وطنية، وفقرات خاصة بالاولاد والمواهب، ويمتد لمساء الخميس.
عيد التجلّي في الشويفات والمعروف شعبيًا بعيد الرب، تقليد اعتاد أبناء الرعية إقامته منذ عقود، وصار حدثُا سنويًا يتشارك فيه أهل الشويفات جميعًا، ووفود من الرعايا المجاورة.

