بيان صادر عن جمعيّة حركة بادر
يعيش لبنان اليوم واحدة من أدقّ المراحل في تاريخه الحديث، وقد تكون من أصعب المراحل وأكثرها خطورة. اللبنانيّون يجدون أنفسهم أمام خيارٍ وحيد، وهو الالتزام بالقرارات الدولية واحترام قرار قيام الدولة وحصريّة السلاح بيد الجيش اللبناني.
ولكن ما يتم تداوله اليوم بالتركيز على المملكة العربيّة السعودية لتحميلها مسؤوليّة أيّ صدام ناتج عن قرار حصر السلاح الشرعي بيد الدولة، والتعتيم التام بالمقابل على أي دور لأي دولة أخرى على الساحة بهذا الخصوص، هو هجومٌ موجّه بكل معنى الكلمة، فـ”السهام المسمومة” لا يتم توجيهها إلا للواجهة العربية المتمثلة بالمملكة، بينما نشهد أدوارًا مُتعددة لدولٍ كثيرة على الساحة السياسيّة.
إنّ ما تقوم به السعودية اليوم هو دورٌ أساسي في المنطقة، يتركّز بترسيخ التهدئة في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، وبرفع لواء قيام الدولة الفلسطينية؛ المملكة هي من استطاعت التوفيق بين مختلف الجهات في المنطقة والمُحافظة على أفضل العلاقات مع العديد من الدول، ومن بينها إيران.
هذه الازدواجية المفضوحة لم تعد تنطلي على أحد، لأننا واثقون كل الثقة أنّ مصلحة لبنان تتمثل بانتمائه إلى أشقائه العرب، وبأنّ بلدنا لن ينهض إلّا بدعم الدول العربية مُجتمعةً، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
المكتب الإعلامي في حركة بادر
بيروت في 5/8/2025