استقبل رئيس الحكومة السابق تمام سلام في المصيطبة، وفد المركز الثقافي الإسلامي، برئاسة السفير هشام دمشقية، وضم الوفد أعضاء من الهيئتين الإدارية والعامة، وجرى خلال اللقاء البحث في آخر التطورات الوطنية المحلية والاجتماعية والثقافية.
بعد اللقاء صدر عن الوفد بيان قال فيه ان السفير دمشقية تحدث في بداية اللقاء باسم الوفد، فتقدم بجزيل الشكر للجهود التي يبذلها الرئيس تمام سلام في دعم مسيرة المركز الثقافي الإسلامي سياسياً ومعنوياً ومادياً وعلى كل الصعد”، واطلعه على النشاطات التي يقوم بها المركز، وعلى اهمية استمرار الدعم ليقوم بدوره في ترسيخ الصورة الثقافية لبيروت ولبنان.
ونوه السفير دمشقية “بالجهود الوطنية التي يقوم بها الرئيس سلام، مستنداً في ذلك إلى إرثه السياسي والأخلاقي والوطني”، مشدداً على “دوره في تعزيز قيام الدولة والعيش المشترك والنهوض بالوطن إلى ما يصبو إليه الشعب اللبناني، والتنبه والوعي من المخاطر التي يسعى أعداء لبنان إلى إغراق البلد بالحرب الأهلية والفتن والفوضى”.
واضاف البيان، ان سلام رحب بالوفد، مثنياً على “النشاطات التي يقوم بها في هذه الظروف العصيبة”، مؤكداً “دعمه المطلق لاستمرار المركز في أداء رسالته النبيلة”.
وفي الشأن السياسي، أكد سلام “أنه يدعم بقوة الخطوات التي تقوم بها الحكومة في تعزيز حضور الدولة وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية دون سواها”، واصفاً “القرارات التي اتخذتها حكومة الرئيس نواف سلام، بالقرارات الاستراتيجية المفصلية الجريئة التي تؤسس بجدية لقيام دولة القانون والمؤسسات”. وقال سلام: “رغم قساوة الظروف وصعوبة الحلول المستعصية، الا أنني متفائل جداً بمستقبل لبنان القريب”، مشدداً القول على ” أن الرهان الكبير اليوم على حكمة قيادة الجيش في ضبط الأمن والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بأمن وسلامة واستقرار البلاد والعباد، فقيام الجيش الجيش الوطني بدوره الطليعي وبحكمته وحزمه، يسحب الذرائع من المصطادين في الماء العكر، وهو في هذه المرحلة قادر بإجماع والتفاف اللبنانيين حوله على مواكبة مسيرة العهد لتجاوز هذه المرحلة باكبر قدر من التضامن والتلاحم الوطني للوقوف بوجه التحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة وتحيط بلبنان بالمخاطر المحدقة من كل مكان”، داعياً ” إلى اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة وبالوعي وعدم الانجرار الى العصبيات وترك المعالجات إلى الدولة وقواها الشرعية”

