خاص الهديل….
كتب بسام عفيفي
ميشال منسى لا يحتاج لوضع تعريف أو لقب يسبق اسمه؛ والحق يقال أن اللواء الوزير ميشال منسى هو من الشخصيات القليلة التي تكتفي بإسمها وبصفاتها ومزاياها كي تعرف عنها وتحشد الألقاب أمام إسمها المجرد.. لدى الوزير منسى بصمته الأخلاقية وميزته ككفؤ يسير النجاح والعنفوان إلى جانبه حيثما كان وحل واستقر..
معالي وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى هو إضافة نوعية وهو حضور خاص داخل هذه المرحلة الصعبة من عمر البلد ومن عمل الحكومة وأيضاً داخل المهام الجبارة الملقاة اليوم على كاهل المؤسسة العسكرية..
والواقع أن محادث وزير الدفاع اللواء منسى يخرج من اللقاء به وفي عقله وقلبه ووجدانه ثلاثة انطباعات راسخة عنه:
الانطباع الأول هو اللواء منسى يمثل تعبيراً أميناً وتجسيداً صادقاً لمناقبية الجيش كما هي مطبوعة في وجدان المواطن اللبناني.. لا يمكن القول فقط أن اللواء منسى هو من بيئة الجيش بل هو أيضاً من الذين ساهموا في بناء عملية التراكم النوعية داخل هذه المؤسسة؛ وهو بالتالي تجسيد لشعار تضحية شرف وفاء.
الانطباع الثاني هو صفة العقلانية التي يمتاز بها اللواء منسى وتطبع طريقة تفكيره المتسم بالهدوء ولكن بحزم واثق من بصيرته حينما تقلب الأمور على كل جوانبها..
والواقع أن هذا الجانب في شخصية اللواء منسى يقدمه كرجل قرار شجاع ومسؤول ولديه رؤية تنظر من خلال اعتبار أن أولويته هي الدولة وبنائها بالحزم ولكن بالسياسة التي تحمل إرادة الحكمة وليس فقط حد السيف.
الانطباع الثالث الآخر وليس الأخير هو اللواء منسى الإنسان الذي يفتح قلبه لضيفه قبل أن يفتح له باب مكتبه المفتوح على كرم نفس صاحبه..
اللواء منسى تقوده إنسانيته ولا تقوده مواقعه رغم احترامه لها؛ فالوزير منسى يعتقد بحق أن الإنسان يصنع قيمة المنصب الذي يشغله ويرتقي به..