توفي اليوم الجمعة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عامًا، وفق ما أعلن نجله السيناريست لؤي سيد صادق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مشيرًا إلى أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ دون أن يعاني الفنان الراحل من أي أمراض سابقة.
وكتب لؤي صادق: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله الرجل العظيم والدي سيد صادق. وصلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد. برجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة”.
وُلد الفنان سيد صادق في الثامن عشر من حزيران عام 1945 بحي عابدين في العاصمة المصرية القاهرة، وبرزت موهبته الفنية منذ سنوات الطفولة، حيث شارك في مسابقات المدارس وكان زميلًا للفنان الراحل نور الشريف.
التحق بمعهد التعاون وشارك في عروض المسرح الجامعي، قبل أن يتجه إلى العمل في مجال تجارة قطع غيار السيارات لتأمين مصدر دخل، ثم عاد إلى المسرح في ستينيات القرن الماضي.
بدأ صادق مشواره الفني الحقيقي مع المخرج السيد راضي من خلال مسرحية “الشحاتين”، ثم انتقل إلى الدراما التلفزيونية عبر مسلسل “عيون” الذي شارك فيه إلى جانب الفنان فؤاد المهندس، وكان من إخراج إبراهيم الشقنقيري.
وخلال مسيرته الفنية، شارك الفنان الراحل في أكثر من 247 عملًا فنيًا، ترك خلالها بصمات واضحة في السينما المصرية، واشتهر بأداء أدوار الشر والشخصيات الخارجة عن القانون. ومن أبرز أعماله السينمائية: فيلم “الإمبراطور” عام 1990 مع الفنان أحمد زكي، حيث جسد شخصية أحد رجال العصابات، وفيلم “كده رضا” عام 2007 مع الفنان أحمد حلمي، بدور الشرير الكوميدي، إلى جانب أفلام “حلق حوش” (1997)، “عيون الصقر” (1992)، و”التجربة الدنماركية” (2003) مع الفنان عادل إمام، حيث أدى دور رجل الأمن الصارم، بالإضافة إلى أفلام “نور العيون” و”رحيل مع الشمس” في بداياته الفنية.
وفي الدراما التلفزيونية، كان للفنان سيد صادق حضور بارز في عدد من المسلسلات منها: “لن أعيش في جلباب أبي”، “الحقيقة والسراب”، “أين قلبي”، “العراف”، “فرقة ناجي عطا الله”، “العميل 1001″، “يوميات ونيس”، “ملك روحي”، و”ميراث الريح”.
ورغم تصنيفه في أدوار الشر، إلا أنه أبدع في تجسيد شخصيات إنسانية وطيبة في بعض الأعمال.
وكرم الفنان الراحل في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، حيث عبّر عن امتنانه لهذا التكريم الذي أكد أن مشواره الفني لم يُنسَ.
ورغم غيابه عن الشاشة منذ عام 2015، ظل يأمل في العودة بدور يليق بتاريخه الفني الطويل.
وقد ترك الفنان سيد صادق إرثًا فنيًا غنيًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة عشاق السينما والدراما المصرية والعربية.
: