أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء اليوم الأحد، بوقوع انفجار في حي الميسر بمدينة حلب، وتحديداً بالقرب من “فرن الوحدة”، في حادث أثار حالة من القلق والارتباك بين الأهالي. وأشارت الوكالة في خبرها العاجل إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري، في حين لم تتضح بعد حصيلة الخسائر البشرية أو المادية بشكل رسمي.وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن شخصاً مجهول الهوية كان يرتدي حزاماً ناسفاً أقدم على تفجير نفسه في الموقع المستهدف، ما أدى إلى وقوع انفجار ضخم سُمع صداه في أرجاء مختلفة من المدينة. وأوضح المرصد أن السلطات الأمنية طوقت مكان الحادث بشكل فوري، وسط أنباء متضاربة حول ما إذا كان هناك ضحايا أو جرحى بين المدنيين المتواجدين في المنطقة.
الانفجار الذي وقع عند فرن الوحدة، وهو أحد المرافق الحيوية التي يقصدها السكان بشكل يومي، أثار حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة أن حي الميسر يُعد من المناطق المكتظة بالسكان والأسواق الشعبية. ونقلت مصادر محلية أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لنقل المصابين المحتملين، فيما باشرت فرق الإطفاء جهودها لإخماد الحريق الذي شبّ جراء الانفجار.
لم تُصدر السلطات السورية حتى الآن بياناً رسمياً حول عدد الضحايا أو الجهة التي تقف وراء التفجير، لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث مرتبطاً بعمليات إرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المدينة، التي شهدت في الأشهر الماضية هدوءاً نسبياً مقارنة بسنوات سابقة.
يُذكر أن مدينة حلب كانت قد تعرضت خلال السنوات الماضية لسلسلة من التفجيرات والهجمات الانتحارية، استهدفت في معظمها مناطق سكنية وأسواقاً شعبية، ما أوقع مئات الضحايا بين قتيل وجريح. ويعيد انفجار اليوم إلى الأذهان تلك الهجمات التي طالما شكلت تهديداً لأمن المدنيين، وسط دعوات شعبية متزايدة لتعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في المرافق الحيوية والأسواق العامة.
بينما ينتظر الشارع السوري إعلان تفاصيل أوفى من الجهات الرسمية، تبقى الأسئلة مفتوحة حول دوافع الهجوم وهوية منفذه، في وقت تواصل فيه السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الانفجار الذي حوّل أجواء حي الميسر إلى حالة من الصدمة والذعر

