القلق هو شعور طبيعي يختبره كل إنسان في مراحل مختلفة من حياته، وهو استجابة نفسية وجسدية للمواقف التي تتطلب تركيزاً أو تحملاً معيناً، لكن حين يتحوّل القلق من محفّزٍ إلى عبء ثقيل، يصبح من الضروري أن نتعلّم كيف نتعامل معه بوعي وفعالية،
ما هو القلق وأبرز أسبابه؟
القلق هو حالة من التوتر النفسي تصاحبها مشاعر الخوف أو الترقب تجاه حدث مستقبلي، سواء كان حقيقياً أم متخيّلاً، قد يكون القلق لحظياً كردة فعل طبيعية، أو قد يتحوّل إلى حالة مستمرة تؤثر سلباً على أداء الفرد في عمله، دراسته، أو علاقاته.
تتنوّع أسباب القلق، ومنها الضغوط اليومية مثل الامتحانات، مشاكل العمل، أو صعوبات العلاقات الشخصية، الخبرات الصادمة مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرّض لحادث، الاستعداد الوراثي، حيث تشير بعض الدراسات إلى وجود عوامل وراثية تُسهم في الإصابة بالقلق، النمط الفكري السلبي مثل التوقع الدائم للأسوأ أو الإفراط في التفكير والعادات غير الصحية كقلة النوم، سوء التغذية والإفراط في استخدام الهاتف.
تأثير القلق على الفرد: القلق المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية مثل الأرق واضطرابات النوم، ضعف التركيز، الإرهاق الدائم، مشاكل في الجهاز الهضمي، انخفاض الأداء الدراسي أو المهني والتوتر في العلاقات الاجتماعية.
كيف نتعامل مع القلق؟
الفهم والوعي: أول خطوة للتعامل مع القلق هي أن نعترف بوجوده ونفهم أسبابه، الوعي بالمشكلة يساعد على تفكيكها.
التنفس العميق وتمارين الاسترخاء: ممارسة تمارين التنفس العميق أو التأمل (Meditation) يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
تنظيم الوقت: تحديد جدول زمني وتحديد أولويات يساعد على تقليل الضغط الناتج عن تراكم المهام.
ممارسة الرياضة: النشاط البدني يحفز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين ويقلل من هرمونات التوتر.
التحدّث مع شخص موثوق: مشاركة المخاوف مع صديق أو مستشار نفسي يمكن أن يخفف من العبء النفسي.
الابتعاد عن المحفزات السلبية: مثل الأشخاص المحبطين، أو متابعة الأخبار السلبية، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط.
طلب المساعدة المتخصّصة: إذا استمر القلق وأثر بشكل كبير على جودة الحياة، فمن الأفضل التوجه إلى طبيب أو معالج نفسي
التالي سلمى حايك: رفضت مواعدة ترامب

