الحفاظ على صحة فمك أمر ضرورى وعنصر أساسي لصحتك العامة، وغالبًا ما يكشف الفم عن العلامات المبكرة لأمراض جهازية قبل ظهور أعراض أخرى، لذلك يُعد التعرف على هذه الأعراض الفموية الرئيسية أمرًا ضروريًا للتدخل في الوقت المناسب، وقد يُسهم في الوقاية من مشكلات صحية أكثر خطورة، خاصة أن أنسجة الفم والأسنان حساسة للغاية وغنية بالأوعية الدموية، مما يجعلها من أوائل المناطق التي تظهر فيها أعراض مختلف الحالات الطبية،
الأسنان المتشققة الناتجة عن صرير الأسنان
من أعراض الفم الشائعة تشقق الأسنان الذي قد ينتج عن صرير الأسنان، حيث يعانى الكثير من هذه الحالة من خلال الطحن أو الضغط على الأسنان خاصة أثناء النوم دون وعي بسبب التوتر، أو عدم محاذاة الفك، أو فقدان الأسنان، أو مشكلات صحية أخرى، حيث يمكن أن يؤدي الطحن المستمر إلى تآكل مينا الأسنان، والتسبب في حدوث شقوق أو كسور، وزيادة حساسية الأسنان، ويؤدي إلى وجع في الفم، بما في ذلك الخدين وعضلات الفك.
يمكن أن يؤثر صرير الأسنان أيضًا سلبًا على جودة النوم وصحة مفصل الفك، وغالبًا ما ينصح أطباء الأسنان باستخدام واقيات ليلية مصممة خصيصًا لتناسب فكك وتقلل من ضرر صرير الأسنان، كما أن معالجة التوتر وتصحيح محاذاة الفك يمكن أن يساعد في تقليل صرير الأسنان.
نزيف أو مرض اللثة
إن نزيف اللثة المتكرر أو التلقائي أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان غالبًا ما يكون علامة تحذيرية على التهاب اللثة، وهي المرحلة المبكرة من أمراض اللثة الناجمة عن تراكم البلاك على خط اللثة، وإذا لم يُعالج التهاب اللثة، فقد يتطور إلى مرض دواعم السن، الذي يُلحق الضرر باللثة والعظام التي تحتها، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان.
علاوة على ذلك، يرتبط مرض دواعم السن بأمراض جهازية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، ومن أعراضها تورم أو حساسية اللثة، أو انحسار في اللثة، أو رائحة فم كريهة، أو لون داكن للثة، وعادةً ما يُساعد التشخيص المبكر وتنظيف الأسنان بشكل احترافي على علاج التهاب اللثة ومنع حدوث أي مضاعفات.
تقرحات الفم المتكررة
قد تكون تقرحات الفم المتكررة أو قرح الفم المؤلمة أحد مظاهر مرض الاضطرابات الهضمية، وهو اضطراب مناعي ذاتي ينجم عن تناول الجلوتين، حيث يُلحق مرض السيلياك الضرر ببطانة الأمعاء الدقيقة، مما يُضعف امتصاص العناصر الغذائية ويُسبب أعراضًا جهازية، وقد تظهر قرح الفم قبل ظهور أعراض الجهاز الهضمي، مما يُنذر مبكرًا، فإذا كنت تعاني من تقرحات الفم المتكررة أو المستمرة، فقد يكون من الضروري إجراء تقييم للأسنان واختبار طبي لحساسية الجلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية

