استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، سلسلة وفود روحية وبلدية ومجتمعية، ناقشت معه قضايا محلية ووطنية، وسط تأكيد على وحدة الصف والعيش المشترك.
استهل الراعي لقاءاته باستقبال رئيس بلدية القوزح شربل رزق على رأس وفد من المجلس البلدي، حيث جرى عرض للأوضاع في البلدة في ظل الاعتداءات التي تطال الجنوب. وأشار رزق إلى أن الوفد نقل تحيات أبناء القوزح إلى البطريرك طالبًا بركته “للصمود في أرضهم”. كما تم التطرق إلى الصعوبات التعليمية، إذ طلب الوفد من غبطته التدخل لدى المدارس الكاثوليكية لمساعدة الأهالي في تسجيل أبنائهم بعد أعوام من الظروف القاسية. وأكد الراعي تجاوبه ووعد بالعمل على تسهيل هذه المهمة.
كما استقبل غبطته وفدًا من شركة Cody Smat، عرض عليه متابعة مشروع الانتشار المسيحي حول العالم، وإنشاء مرجعية رقمية موحدة تربط المغتربين اللبنانيين المسيحيين بوطنهم الأم وبالكنيسة.
ومن زوار الديمان أيضًا، المديرة العامة للتعاونيات المهندسة غلوريا أبي زيد، التي ناقشت مع الراعي أوضاع التعاونيات وصناديق التعاضد، مؤكدة أهمية تنمية المناطق الريفية لتعزيز صمود أبنائها في قراهم.
وعند الظهر، استقبل البطريرك وفدًا من بعلبك – الهرمل ضم الشيخ عباس يزبك والدكتور هادي مراد وعددًا من الشخصيات الشيعية. وأكد مراد أن الزيارة كانت “لقاء وطنياً جامعًا ومعتدلاً” عبّر عن التضامن مع البطريرك في وجه “الحملات المشبوهة”، مشيدًا بمواقفه الجامعة ودوره في الدفاع عن لبنان وكل أبنائه.
من جهته، شدد الشيخ عباس يزبك على أهمية اللقاء “كفرصة وطنية فريدة” للانطلاق نحو مصالحة وطنية شاملة، وقال: “نريد لبنان وطنًا لا ساحة، ومسؤوليتنا أن نحميه من كل الشرور”. وأكد أن “كلام البطريرك بأن لا أحد يملك أكثر من غيره في هذا الوطن هو جوهر العيش المشترك الحقيقي”، مشيرًا إلى أن لبنان برسالته وتنوعه مدعو للعب دور ريادي عالمي.

