عُقد لقاء خاص في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت، بدعوة من شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى، وبالتنسيق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، بهدف تفعيل حملة التبرع للصندوق الخيري والإنمائي المخصّص لدعم أهل السويداء في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
حضر اللقاء رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، إلى جانب عدد من النواب، والناشطين الإنسانيين، ورجال الأعمال من أبناء الطائفة في لبنان والاغتراب، بالإضافة إلى أعضاء المجلس المذهبي.
في كلمته، شدّد الشيخ أبي المنى على أهمية المسؤولية الجماعية تجاه أهل السويداء، مشيراً إلى أن ما حصل في المحافظة يُعدّ “مؤامرة كارثية رسمت بدماء الأبرياء”، داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات ودعم المتضررين من الناحية الصحية والغذائية والمعيشية.
وأكد شيخ العقل أن حملة “دعم أهلنا في السويداء”، التي أُطلقت في 24 تموز الماضي، بدأت تؤتي ثمارها، وأُرسلت مئات الأطنان من المساعدات العينية، وسط تقدير كبير من فعاليات السويداء. كما شدد على أن آلية جمع وتوزيع التبرعات ستتم بشفافية وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر السوري.
وتخلّل اللقاء مداخلات لعدد من المشاركين حول آليات التبرع وسبل إيصال المساعدات، وتم الإعلان عن استمرار الحملة ضمن خطة مدروسة تشرف عليها لجنة المتابعة في المجلس المذهبي، لضمان الوصول العادل للمستحقين، ونشر لوائح بالمتبرعين لاحقاً.
واختتم اللقاء بدعوة إلى تعزيز الزخم الشعبي والاغترابي لإنجاح الحملة، والتأكيد على أن التضامن الإنساني والروحي هو السلاح الأهم في مواجهة التحديات.

