استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب عبد الرحمن البزري، الذي أشار بعد اللقاء إلى أن البحث تناول ملفات مهمة تتعلق بالشأن العام والمواطنين، من أبرزها “الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن”، مشدداً على “أهمية التضامن والتكافل الاجتماعي في هذه المرحلة الحساسة”.
وفي الشأن السياسي، ثمّن البزري موقف الحكومة اللبنانية الأخير، معتبراً أن “القرار الذي اتخذته الحكومة يُعدّ قراراً نوعياً ومفصلياً، ويؤكد الحاجة الماسّة إلى إعادة تثبيت دور الدولة وشرعيتها في جميع المرافق، خصوصاً العسكرية والأمنية، إلى جانب دورها الاجتماعي والحياتي والتربوي”.
ودعا البزري إلى “اتخاذ خطوات إيجابية والتعاطي بمسؤولية عالية مع المرحلة المقبلة”، مؤكداً أن “الاختلاف في الرأي السياسي يجب أن يُناقش ضمن المؤسسات الدستورية، سواء على المستوى الحكومي أو النيابي أو الرئاسي”، مشدداً على “ضرورة أن يقف اللبنانيون خلف حكومتهم في هذه المرحلة الدقيقة”.
ولفت إلى أن “ما قامت به الحكومة يُعدّ الأول من نوعه منذ اتفاق القاهرة عام 1969، لناحية اتخاذ قرار حكومي واضح وصريح بضرورة استعادة حصرية القرار الأمني والعسكري، إلى جانب مختلف الملفات التي يجب أن تكون بيد الدولة اللبنانية”.