أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً شدّد فيه على أن لبنان يعاني من أزمات مركبة على مستوى الدولة والشعب، وقال: “لأن البلد دولة ومؤسسات تعاني، وشعب وقطاعات تنزف، ووضع اقتصادي مرير، ودولة تعيش أزمات تشغيلية عميقة، وواقع اجتماعي دون القاع، فإن المطلوب اليوم هو إنقاذ إنسان هذا البلد، وإعادة توظيف الإمكانات الوطنية والشراكة المجتمعية بما يضمن المفهوم الاجتماعي للدولة والناس، وسط منطقة تحترق بالأزمات الوجودية وغيرها”.
وأكد أن “الأولوية يجب أن تكون لدولة الناس وخدماتها، وما يلزم لسيادتها بعيداً عن لعبة الدول المستأجرة والصفقات التي تتعارض مع صميم مصالح هذا البلد وشراكته الوطنية”، معتبراً أن “كل ما يخدم لبنان ويزيد من لحمة ناسه ومجتمعه هو ضرورة وطنية عليا، وكل ما يمزق شرائح وشراكة هذا البلد يضع لبنان في قلب المجهول”.
وحذر المفتي قبلان من “خرائط الإبادة العشوائية لمصالح لبنان الأساسية”، مؤكداً أن “القضية الحقيقية هي كيف ننهض معاً ونعيش معاً ونضمن معاً ونحفظ قداسة بلدنا وناسنا وتاريخنا”.
وختم بالتأكيد أن “واقع لبنان لا يقوم إلا بالمشاركة والتعاون والتضامن، وتحميل البلد ما يحتمل، حتى لا نضرب الأسس الضامنة لوحدته وبقائه”.