نظّم مكتب وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الزراعة ورشة عمل تحت عنوان: “لبنان نحو الزراعة الذكية – تسخير الذكاء الاصطناعي للنمو والاستدامة”.
أوضحت الورشة الدور المحوري الذي تؤديه الزراعة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى المرونة الاقتصادية في لبنان. تم التركيز على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لإعادة تشكيل هذا القطاع الحيوي في لبنان، بما يساهم في تحسين الإنتاجية والموارد.
الجلسات النقاشية جمعت مستشارين رفيعي المستوى وفرقًا تقنية من الوزارتين، إلى جانب خبراء دوليين، للبحث في سبل تعزيز مساهمة الزراعة في الاقتصاد والمجتمع اللبناني عبر التكنولوجيا الحديثة. تم التركيز على التطبيقات العملية مثل:
- الري الذكي وإدارة المياه.
- الرصد الذكي للمحاصيل والتربة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- المنصات الرقمية لتحديث الخدمات الزراعية.
- أنظمة الإنذار المبكر لمخاطر الآفات والتغير المناخي.
- أدوات سلسلة الإمداد والتصدير المدعومة بالبيانات.
كما تم التأكيد على أهمية دمج هذه الحلول ضمن البنية التحتية الرقمية الوطنية (NDI)، وهي مبادرة استراتيجية تقودها وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. هذه المبادرة تهدف إلى تمكين القطاع الزراعي من العمل ضمن بنية رقمية آمنة وقابلة للتوسّع، مما يعزز الشفافية ويسهل تطوير خدمات مستدامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات مثل سلامة الغذاء، التجارة الزراعية، والتنمية الريفية.
وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كمال شحادة، أكد في كلمته أن: “الزراعة ليست مجرد زراعة، بل هي ركيزة الأمن الغذائي والاستدامة والمرونة الوطنية. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع، نُحدث نقلة نوعية في الحوكمة، ونمكّن إدارة الموارد بشكل أذكى، ونُرسي دعائم اقتصاد زراعي تنافسي ومستدام.”
من جهته، أوضح وزير الزراعة نزار هاني أن “الاستراتيجية الزراعية في لبنان تركز على تأمين الإمدادات الغذائية، ودعم الممارسات المستدامة، وتعزيز موقع لبنان في التجارة الزراعية الإقليمية. من خلال توظيف التقنيات الذكية والأدوات الرقمية، يمكننا تحقيق إنتاجية أعلى، واستخدام أكثر كفاءة للموارد، واندماج أقوى مع الأسواق الإقليمية والدولية.”
تندرج هذه الورشة ضمن سلسلة مبادرات التحول الرقمي الوزاري المشترك التي تقودها وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وفي إطارها، يخطو لبنان خطوات حقيقية نحو تعزيز الأمن الغذائي ودعم النمو الاقتصادي عبر الزراعة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما سيسهم في تحويل القطاع الزراعي إلى محرك حديث، مستدام ومتصـل عالميًا للمرونة الوطنية.