خاص الهديل….
طلع البدر علينا؛ ولكن هذه المرة ليس من الثنايا الجميلة.. هذه المرة طلع البدر من تحت قبعة نبيل.. تلك ليست أحجية رغم أنها تشبه تميمة عرافات البوادي الذين يكسبون رزقهم من لحظة غفوة أحد ما.. إذا وضعنا الأحرف تحت النقاط يصبح الإسم الكامل نبيل بدر الذي تارة يلبس ثياب لاعب كرة القدم ليختفي وراء شباك المرمى المثقوبة والمكشوفة؛ وتارة يلبس قناع سعادة نائب ليدعي أنه يشبه ولو بنسبة نصف واحد بالمليون الرجل الكبير سعد الحريري الذي احتضنت بيروت جسد والده الشهيد وهو احتضن السلم الأهلي بعد والده واحتضن “ناس العاصمة” بأخلاقه وليس بماله؛ وكلنا يعرف المثل القائل “بأن القرد يبقى على حاله”..
نريد عنواناً لنبيل بدر؛ ولكن نريده عنواناً واضحاً: كيف بدأ وأين ذهب وماذا يفعل الآن.. يحدث أن البدر الذي خرج من تحت القبعة؛ يعطي مواعيد لأطفال بحجة أنه راعي البيئة ومحب الطفولة.. ويحدث أنه يخلف الموعد؛ لأنه يرغب في إشاعة انطباع عنه أنه مشغول حتى رأسه. ولكن المدينة أي بيروت تعرف أبناءها؛ تعرف الأصيل من البديل الزائغ، وتعرف الصدق من الغش.. تعرف بيروت أنها صابرة وأنها مبتلية، نظراً لغياب رجالها الكبار الزعماء الأصليين وليس سعادة الصدفة.. لا يصح إلا الصحيح..