برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، أطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية بالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية فعاليات الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية في نسخته السادسة تحت شعار:”مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشركات والرعاية الاجتماعية” شراكات فاعلة في بيئات التحدي” في فندق فوكو في الوسط التجاري بتاريخ 4-11-2025. تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لإقامة شراكات استراتيجية مستدامة مع القطاع الخاص، كما مع المؤسسات الدولية المعنية بتمكين الفئات الأكثر حاجة وتعزيز الاستدامة المالية والاجتماعية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في مجال الرعاية، التعليم، التأهيل، الصحة، التمكين الاقتصادي ودعم المشاريع المستقبلية.
وقد حضر المناسبة كل من وزير العمل الدكتور محمد حيدر ممثلا دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، المفتش الديني العام في دار الفتوى في لبنان الدكتور الشيخ أسامة حداد ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان، النائبين الاستاذ ملحم خلف وبلال العبد الله، معالي الوزير السابق الاستاذ محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية، والنائب السابقة الاستاذة رولا الطبش ، ممثل عن سعادة سفير بريطانيا في لبنان، القائم بأعمال السفارة التونسية في لبنان الاستاذ مصطفى العساكري، السكرتير أول الاستاذ يعقوب بن علي المحروقي ممثلا سفير سلطنة عمان، الأستاذ سمير أبو عقل ممثلا سفير دولة فلسطين، ممثل عن السفارة المغرب في لبنان، رئيس بلدية بيروت الاستاذ ابراهيم زيدان، وفعاليات سياسية واقتصادية، ورؤساء وأعضاء المنظمات العربية والدولية المعنية بالشأن الاقتصادي والاجتماعي وحقوق الإنسان، وناشطين اجتماعيين وأعضاء الجمعيات المماثلة، اعضاء مجلس عمدة دار الأيتام الإسلامية، وعدد من الشخصيات الإعلامية البارزة.
استُهلّت الجلسات بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بكلمة ترحيبية من قبل السيدة ندى سلام نجا، نائب رئيس مجلس عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية.
وألقى سعادة الدكتور صلاح بن علي عبد الرحمن، الوزير والبرلماني السابق، ورئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية في مملكة البحرين، بيان الافتتاح، أعقبه عرض فيلم قصير عن مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية.
تلاه كلمة للأستاذ بشار قوتلي، المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الإسلامية حول المقاربات الجديدة للتمويل، تلاها كلمة الضيف الفخري سعادة الدكتور يوسف عبد الغفار العباسي، رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية – مملكة البحرين.
واختُتم افتتاح المؤتمر بكلمة راعي الفعالية الفخري دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام ممثلا بوزير العمل الدكتور محمد حيدر (مرفق)، تبعها تكريم للراعي الفخري للحدث دولة الرئيس د. نواف سلام من قبل الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية.
تواصلت الفعاليات بإطلاق جلسات العمل العلمية، حيث ألقت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة مخزومي والمبعوث الدولي الخاص للدبلوماسية الإنسانية في لبنان السيدة مي مخزومي، الكلمة الافتتاحية لجلسات الكونجرس.
ثم عُقدت الجلسة العلمية الأولى بعنوان “دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي”، بإدارة سعادة المستشارة هديل السبتي، مستشارة رئيس مجلس الإدارة للعلاقات الدولية في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – دولة الكويت، بمشاركة:
سعادة المستشار بدر محسن المطيري، الرئيس المكلف للبعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في جنيف – دولة الكويت، حيث طرح ورقة العمل الأولى تحت عنوان ” دور منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز احترام حقوق الإنسان”.
سعادة الدكتور شهاب أحمد العثمان، رئيس برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية، الذي طرح ورقة العمل الثانية تحت عنوان ” الجهود التنظيمية لتطوير أدلة إجرائية وأخلاقيات العمل الإنساني الميداني”
سعادة الدكتور حامد بن عبدالله البلوشي، المدير العام لشبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية المجتمعية – سلطنة عمان، حيث طرح ورقة عمل تحت عنوان” دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي”.
تلتها الجلسة العلمية الثانية بعنوان “أدوات عالمية مهنية للتعامل مع التحديات العملية والميدانية التي تواجه المنظمات غير الحكومية أثناء عملها الإنساني”، بإدارة سعادة الدكتورعلي آل إبراهيم، نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية – دولة قطر، وشارك فيها:
سعادة السيد حمد زيد البسيس، رئيس مجلس إدارة مبرة العوازم الخيرية والسفير الأممي للشراكة المجتمعية – دولة الكويت، حيث طرح الورقة العمل الأولى تحت عنوان ” التعامل مع تحديات التمويل والقيود المفروضة على الوصول الإنساني الآمن والمحايد التي تواجه المنظمات غير الحكومية أثناء عملها الإنساني”
سعادة السيد محمد حسين جناحي – النائب بمجلس النواب – عضو الهيئة الإشرافية العليا للكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية – مملكة البحرين، حيث طرح ورقة عمل الثانية تحت عنوان ” آليات التفاوض مع الجماعات غير النظامية لتيسير أعمال المنظمات غير الحكومية الإنسانية”،
سعادة الدكتور زكريا حمود، المستشار الأول في اتحاد المصارف العربية – الجمهورية اللبنانية، حيث طرح ورقة العمل الثالثة تحت عنوان ” دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي”.
تلا ذلك فعالية مصاحبة تحت عنوان مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشركات والرعاية الاجتماعية (شراكات فاعلة في بيئات التحدي) تضمنت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان “من التبرعات الفردية إلى الشراكات: دور القطاع الخاص في ترسيخ المسؤولية المجتمعية ودعم الفئات الهشّة في ظل التحولات الاقتصادية من التمويل إلى الأثر”، بإدارة الدكتورة إلهام شحيمي، الأستاذة الجامعية والخبيرة في المسؤولية المجتمعية ومديرة شبكة رؤساء الاستدامة في الإمارات، بمشاركة:
معالي الوزير السابق محمد شقير، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية،
سعادة الدكتور صلاح بن علي عبد الرحمن، الوزير والبرلماني السابق وعضو مجلس ادارة الاتحاد العربي للتمكين الرقمي – رئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية -مملكة البحرين،
الأستاذ لؤي ملص، رئيس اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير “إرادة”،
الأستاذ بشار قوتلي، المدير العام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية.
وقد خلصت هذه الجلسة، بإطلاق “ميثاق أثر للمسؤولية المجتمعية ” كإطار مرجعي ينظم العلاقة بين القطاعين العام والخاص، ويضمن الشفافية والحوكمة واستدامة الأثر المجتمعي.
أما الجلسة النقاشية الثانية، فجاءت بعنوان “الإطار القانوني والمالي الناظم للمسؤولية الاجتماعية: نحو بيئة تشريعية ومالية محفّزة للشراكات المجتمعية”، وقد أدارتها الدكتورة وفاء محفوظ، مساعدة المدير العام في تلفزيون لبنان بمشاركة:
الدكتور بلال عبدالله، نائب في البرلمان اللبناني ورئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية النيابية،
الدكتور ملحم خلف، نائب في البرلمان اللبناني وناشط في مجال حقوق الإنسان.
تلا الجلستين النقاشيتين الجلسة العلمية الثالثة التي ادارها المستشار وارف قميحة الخبير المالي والاختصاصي الدولي في مجال الدبلوماسية الإنسانية، وقد حملت عنوان “استراتيجيات بناء الكفاءات والقدرات في القانون الإنساني الدولي”، وقد وشارك فيها:
سعادة المستشار يوسف محسن اللمكي، رئيس مركز رباط للمبادرات والمسؤولية المجتمعية – سلطنة عمان، حيث طرح ورقة العمل الأولى تحت عنوان ” مسارات التكوين المهني للقادة والعاملين في المجال الإنساني”،
سعادة المستشارة سما عبد الحميد العلوي، مدير عام الأكاديمية الدولية للمسؤولية المجتمعية – مملكة البحرين، حيث طرحت ورقة العمل الثانية تحت عنوان” أدوات توظيف التحول الرقمي في لبناء قدرات العاملين في المجال الانساني.
كما كان لمديرة برنامج التدريب المهني في مؤسسة مخزومي في لبنان السيدة ملك الحوت كلمة بعنوان “معايير المسؤولية المجتمعية.. الأهمية والأثر”، تلاها ورشة عمل حول “المعايير العربية للمسؤولية المجتمعية وآليات تطبيقها” قدّمتها الدكتورة ناديا شعيب، رئيسة مؤسسة شعيب الإنسانية في لبنان.
واختُتمت الفعالية بإطلاق ميثاق الشراكة مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، وتلاه البيان الختامي للكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية لعام 2025 (التوصيات – مرفق) ، ثم حفل غداء رسمي على شرف الحضور.
أكد المؤتمر مجددًا أهمية العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بوصفه مدخلًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في العالم العربي.
المرفقات:
كلمة وزير العمل د. محمد حيدر ممثلا رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام
بسم الله الرحمن الرحيم،
أصحاب المعالي والسعادة،
الجهة المنظمة لهذا المؤتمر،
السيدات والسادة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يشرفني أن أمثل اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، الذي كلّفني أن أنقل إليكم تحياته وتقديره لكل الجهود المبذولة في ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
إن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان «شراكات فاعلة في بيئات التحدي» يأتي في زمنٍ تزداد فيه الأزمات وتتعاظم التحديات، ليؤكد أن المسؤولية المجتمعية لم تعد خيارًا تكميليًا، بل أصبحت نهجًا استراتيجيًا لبناء مجتمعات أكثر عدلاً واستقرارًا.
لقد أثبتت التجارب أن من يستثمر في بيئته وصحته وتعليمه، يحقق ليس فقط أرباحًا مستدامة، بل شراكة حقيقية في التنمية الوطنية وصون السلم الاجتماعي.
أيها الحضور الكريم،
إن لبنان، وهو يواجه ضغوطًا اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، أحوج ما يكون اليوم إلى مثل هذه المبادرات التي تفتح مساحات للتكافل والتعاون. فقد كشفت السنوات الأخيرة هشاشة البنى الإنتاجية واتساع الفجوة بين قدرات الدولة وحاجات الناس، لكننا رأينا أيضًا نماذج مشرّفة من مؤسسات وشركات جسّدت أسمى معاني المسؤولية الوطنية.
وانطلاقًا من هذا الإيمان، تؤكد وزارة العمل أن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار. وهي تعمل على:
تشجيع المؤسسات على إدماج مبادئ المسؤولية المجتمعية في سياساتها.
دعم المبادرات التي توفر بيئة عمل لائقة وتحترم حقوق العمال.
توسيع الشراكة مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ونعلن هنا استعدادنا للتعاون مع دار الأيتام الإسلامية كنموذج رائد في العمل الاجتماعي المنظم والمستدام.
أيها السيدات والسادة،
إنّ ما يميز هذا المؤتمر هو جمعه بين الخبرة الأكاديمية والتجربة الميدانية، وبين القطاعين العام والخاص، تحت هدف واحد: بناء بيئة مسؤولة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.
وان الحكومة اللبنانية تؤمن، من خلال خطة التعافي الاقتصادي والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، بأن المسؤولية المجتمعية هي ركيزة أساسية للنهوض الوطني، وعنصر فاعل في خلق فرص العمل وتعزيز العدالة الاجتماعية.
ومن هنا، فإن رعاية دولة الرئيس نواف سلام لهذا المؤتمر تأتي تأكيدًا عمليًا على هذا التوجّه الوطني، وعلى التزام الحكومة بدعم كل مبادرة تسهم في التنمية، وتعزز قيم المواطنة، وتبني الثقة بين المواطن ومؤسساته.
وهي أيضًا دعوة مفتوحة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني للانخراط في مشروع وطني جامع يجعل من المسؤولية المجتمعية رافعة لبناء لبنان الجديد.
وفي الختام، أتوجّه بالشكر إلى الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ودار الأيتام الإسلامية على تنظيم هذا اللقاء، وإلى جميع المشاركين الذين يؤمنون أن خدمة الإنسان هي أسمى درجات النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهت الكلمة
توصيات الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية لعام 2025
وقد خلصت الفعاليات الى مجموعة من التوصيات:
• تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني العالمي.
• تحويل دور المنظمة من الاستجابة إلى المبادرة
• انشاء منصات رقمية مشتركة لتبادل الأدلة والمرجعيات الإنسانية.
• اصدار دليل عربي موحد لأخلاقيات العمل الإنساني الميداني.
• ادماج التدريب على الأخلاقيات الإنسانية ضمن برامج التأهيل للمنظمات والعاملين.
• تفعيل آليات المراقبة والتقييم الأخلاقي.
• ترسيخ الثقافة الإنسانية في التعليم والإعلام.
• تبني الحوكمة والشفافية.
• تطوير آليات المساءلة الدولية.
• تطوير آليات أكثر مهنية وأخلاقية.
• وضع رؤى عملية ومبادرات نوعية تسهم في تعزيز احترام القانون الدولي.
• التزام الحكومة اللبنانية بدعم عملي لكل مبادرة تسهم في التنمية وتعزز قيم المواطنة وتبني الثقة بين المواطن والمؤسسات.
• دعوة إلى القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني إلى الانخراط في مشروع وطني جامع يجعل من المسؤولية المجتمعية رافعة لبناء لبنان الجديد.
• التقاء الرؤية الاقتصادية بالواجب الأخلاقي من أجل تنمية الإنسان وزيادة التمويل المستدام.
• تحديد الكفاءات المهنية المطلوبة واعتماد أنظمة واضحة للبرامج والمدربين.
• تشجيع إنشاء تحالفات عربية للتدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات.
• التشجيع على اعتماد المعيار العربي لمؤشرات المسؤولية المجتمعية والمطور عبر منصة د. نادية شعيب.








