في مشهد يجمع بين رمزية الموضة وقدسية الروح، خطفت العارضة الأسطورية ناعومي كامبل الأضواء مجددًا، لكن هذه المرة بعيدًا عن منصّات عروض الأزياء، وفي واحد من أكثر الأماكن هيبة في العالم: الفاتيكان. الزيارة التي جمعت بين عالَمين متناقضين ظاهريًا وهو عالم الأناقة والترف، وعالم الروحانية والتقاليد وقد تحولت إلى لحظة استثنائية حملت رسائل إنسانية وثقافية عميقة.
وقد توجّهت ناعومي كامبل، إحدى أشهر عارضات الأزياء وأكثرهن تأثيرًا عبر العقود، إلى الفاتيكان للقاء البابا ليو الرابع عشر في زيارة وُصفت بأنها غير متوقعة ولكنها محمّلة بالدلالات. ورغم أن ناعومي لطالما ارتبط اسمها بالأزياء الراقية والمنصات العالمية، فإن ظهورها في الفاتيكان يؤكد مرة أخرى قدرتها على تجاوز حدود المجال الذي صنعت شهرتها فيه، والاقتراب من قضايا ثقافية وإنسانية بروح منفتحة.
وخلال الزيارة، قدّمت كامبل للبابا هدية وُصفت بأنها “حارّة” بطرافتها ورمزيتها: نسخة من كتاب “La via delle spezie” أو “طريق التوابل”، وهو عمل يتناول التأثير التاريخي للتوابل في تشكيل المطبخ العالمي ومسارات التجارة عبر العصور. الهدية تحمل أبعادًا ثقافية غنية، خاصة في سياق اهتمام ناعومي الدائم بالثقافات المتنوعة والتراث الإنساني، ما جعل الهدية تتجاوز كونها مجرد كتاب لتصبح قطعة تعبيرية عن تقديرها لدور الحضارات في صياغة الهوية الغذائية للعالم.

