سلام: لن تأتي الاستثمارات من دون الأمن وهذا لن يتحقق إلا ببسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية
أشار رئيس الحكومة نواف سلام، في الجلسة الختامية من مؤتمر “بيروت 1″، إلى أنّه “من دون الأمن والاستقرار سنفوّت فرصة النهوض أمام لبنان ولن تأتي الاستثمارات، والأمن هذا لن يتحقق إلا ببسط سلطة الدولة بقواها الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية”.
ولفت إلى أنّ “لبنان عاد إلى العالم العربي والعالم العربي بدأ يعود إلى لبنان ونأمل برفع الحظر عن الصادرات اللبنانية”، مضيفًا: “غدًا سيتم تدشين السكانيرز في مرفأ بيروت وأنا واثق بأن العرب سيعودون الى لبنان”
وذكر سلام أنّ “لبنان لا يزال بلد الفرص الواعدة وبدأنا بمسيرة الاصلاح، ولا يزال أمامنا شوطا كبيرا ولا بد من استكمال الاصلاحات”.
وشدد على أنّه “لا يجوز التفكير في التراجع عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والأهم ان الاتفاق مهم بما سيوفر من أموال وأبعد من ذلك فهو يعطينا شهادة حسن سلوك لفتح باب الاستثمارات”، موضحًا أنّ “الاصلاحات التي يطلبها صندوق النقد هي التي نحن بحاجة اليها”.
وذكر سلام، “أننا وضعنا البلد على السكة الجديدة وللمرة الاولى هناك عمل جاد لبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها وعلينا استكمال هذه المسيرة”.
وأشار إلى أنّ “هناك أزمة ثقة بين المواطن والدولة وبين لبنان والعالم العربي والمجتمع الدولي وحكومتنا تعمل على استعادة هذه الثقة”، مضيفًا: “نعمل بطريقة بجدية ومختلفة ومشاركة الوفد السعودي في المؤتمر يدل على بداية استعادة الثقة لدى السعودية في لبنان”.
وأكّد رئيس الحكومة، “أننا سنعمل على اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها”.
وقال: “كنت أول من قلت شطبنا شطب الودائع والاقتراحات السابقة لرد الودائع بعشر سنوات واكثر غير مقبولة، خصوصا لاصحاب الودائع الصغيرة”، موضحًا أنّ “الجميع سيحصل على ودائعه وفي فترات منطقية”.
ولفت إلى أنّ “ليس كل المودعين سواسية فهناك اصحاب ودائع مشروعة واصحاب ودائع غير مشروعة ومن وديعته غير مشروعة وناتجة عن الفساد او تجارة المخدرات فهذا لا يجب فقط ان تشطب وديعته بل ان يدخل السجن ويحاسب”.
وأضاف سلام: “هناك مشكلة في التوزيع الكهربائي وفي الجباية وانتاح الطاقة ومن خلال الشراكة بين القطاع الخاص والعام سنعمل على بناء مصنعين كبيرين لانتاج الكهرباء وسنبني محطتين لتطوير الطاقة البديلة الشمسية والهوائية”.

