الهديل

سلام يوقع اتفاقيات استراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية لتعزيز الاقتصاد اللبناني

استقبل رئيس مجلس الوزراء  نواف سلام  صباح اليوم نائب رئيس البنك الدولي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان ديوني، ومدير البنك لدول الشرق الأوسط جان-كريستوف كاريه والممثل المقيم للبنك في لبنان
إنريكي بلانكو أرماس .

بعد اللقاء قال ديوني “التقيت بدولة الرئيس نواف سلام وكانت مناسبة عرضنا فيها التعاون والشراكة بين البنك الدولي والحكومة اللبنانية.
وأريد ان اهنىء رئيس الوزراء والحكومة اللبنانية على التنظيم الناجح جدا لمؤتمر بيروت 1, وهو شكل محطة مهمة جدا لاعادة بناء الثقة في لبنان، وارسل اشارات ايجابية على القدرة والكفاءة والفرص التي يمكن للبنان تأمينها. كما كانت الرؤية التي وضعت واضحة وقوية جدا، ونحن نهنئهم عليها ونشجعهم على تطبيقها، وسنكون الى جانبهم.
واغتنمنا الفرصة ايضا خلال اللقاء للنظر في شراكتنا وفي تطور البرامج التي لدينا.
وركزت على الحاجة إلى وجود صناع قرار في لبنان يأتون بإجماع وطني بشأن الموافقة على العمليات المعلقة والتي تمويلها مؤمن من البنك الدولي مثل أنشطة اعادة البناء في الجنوب والوصول بشكل أكبر الى الطاقة، وامدادات المياه والصرف الصحي في لبنان، وهي امور يستخدمها الكثيرون، ويمكن اللبنانيين رؤية التأثير الإيجابي لهذه المشاريع ولنتائجها في أقرب وقت.”
أضاف: “شجعنا الحكومة على ضرورة السير قدما للوصول لاتفاق مع صندوق الدولي وهذا مهم جدا، باعتقادنا لأنه السبيل لاعادة بناء الثقة ولجلب الاستثمارات والمستثمرين الى لبنان.”

توقيع: الى ذلك، رعى  سلام صباح اليوم في السرايا حفل توقيع خمسة اتفاقيات بين لبنان ومؤسسة التمويل الدولية ممثلة بالمدير الأقليمي لمنطقة الشرق الأوسط خواجة افتاب احمد.

وتشمل الاتفاقيات الموقعة ٤ منها استثمارات مباشرة تتعلق بتمويل القروض الصغيرة وواحدة استشارية مع وزارة الطاقة.
وتاتي اهمية هذه الاتفاقيات انها اتت مباشرة بعد مؤتمر بيروت واحد.

وقد وقع عن مؤسسة التمويل السيد خواجة افتاب احمد وعن الجانب اللبناني الامين لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّه اتفاقية تتعلق بدعم مشاريع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

كما تم توقيع اتفاقية تتعلق بدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة وقعتها عن مؤسسة التمويل الدولية السيدة مومينا ايجاز الدين وعن الجانب اللبناني زياد حلبي ، واتفاقية تتعلق تتعلق بدعم المشاريع التنموية والمبادرات المجتمعية وقعها عن الجانب اللبناني يوسف فواز .
أما اتفاقية تعزيز قطاع الكيماويات الأقليمي وقعها السيد افتاب احمد وعن الجانب اللبناني احسان بعلبكي ، كذلك وقع سامي صغير مع السيد خواجة احمد اتفاقية لتعزيز قطاع الكيماويات.

مؤتمر صحافي

بعد ذلك عقد وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط والسيد أفتاب خواجة احمد مؤتمرًا صحافياً استهله الوزير البساط بالقول:

أنهينا اليوم توقيع خمسة اتفاقيات مهمة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لقسم القطاع الخاص من مجموعة البنك الدولي، تحت رعاية دولة الرئيس. وقد شملت هذه الاتفاقيات خمس مشاريع، أربعة منها استثمارات مباشرة.
• تمويل القروض الصغيرة (Microfinance): بقيمة إجمالية تصل إلى 80 مليون دولار.
• استثمار مباشر لشركة Matalek: بقيمة 30 مليون دولار، وهي شركة متخصصة في إنتاج أدوات كهربائية للتصدير الدولي.
• استثمار مباشر لشركة “ميدكو “كيميائية إقليمية: بقيمة 40 مليون دولار، تعمل على التصنيع في لبنان وخارجه التصدير الإقليمي ولها تصنيف مميز في لبنان.

كما تم التوقيع على اتفاقية خامسة استشارية مع وزارة الطاقة لدراسة مشروع تحويل الغاز إلى طاقة في محطة دير عمار، بدعم من IFC. تهدف هذه الاتفاقية إلى تقييم الإمكانيات الاستثمارية وتقديم الاستشارات المتخصصة خلال المرحلة المقبلة.
هذا الاستثمار قد يكون حجمه كبيرا ونحن لا نزال قيد دراسته ولكن IFC ستكون الى جانبنا لاستشارتهم خلال هذه الفترة.”
اضاف:” اهمية هذه الاتفاقيات انها اتت مباشرة بعد مؤتمر بيروت واحد، ونعتبر ذلك بانه بادرة خير وهو يشير الى ان هناك تجاوبا عربيا ودوليا، ومن المستثمرين اللبنانيين باعتبار ان لدى لبنان طاقات كبيرة جدا وهذه هي الرسالة المباشرة للمؤتمر حيث شارك ١٥٠ مستثمرا من خارج لبنان، و٥٠ شركة كانت ممثلة والنقاش كان واضحا، فنحن واقعيون لكن لدينا تفاؤل واقعي، وعندما نضع المسار على السكة الصحيحة فان الاستثمارات تاتي فالأكيد ان الاصلاحات تخلق فرص جديدة للاستثمارات.

بعد ذلك تحدث السيد خواجة افتاب احمد فقال:”
إنه يوم مهم جدًا بعد الإختتام الناجح لمؤتمر بيروت ١الذي دام يومين، والذي كان ناجحًا جدًا جدًا، وقد حضره مستثمرون من جميع أنحاء العالم وبعدد كبير من اليابانيين. أعتقد أن الزخم موجود الآن، ويجب علينا استثماره. وأعتقد أن توقيع الاتفاقيات سيرسل إشارة إيجابية ومهمة جدًا إلى السوق، مفادها أن مؤسسات مثل IFC جاهزة لتكون جزءًا وشريكًا للحكومة اللبنانية في جهود التعافي.

هذه الأمور مهمة جدًا جدًا، كما ذكر معالي الوزير، وهي تشمل جميع القطاعات: الوصول إلى التمويل، والتصنيع، والطاقة، ونحن نعلم أن الطاقة هي أهم قطاع من حيث البنية التحتية، لأنها نقطة انطلاق الاقتصاد. وهذا مشروع كبير مع فرصة لتحريك استثمارات تبلغ حوالي مليار دولار وأكثر. ومتى أتممنا المشروع الأول، سيكون هذا بمثابة إشارة للسوق، ومن ثم ينظر المستثمرون الآخرون إلى لبنان أيضًا.

لذلك نحن متفائلون جدًا بأن هذا سيكون بداية جديدة للبلاد وبداية جديدة للقطاع الخاص، وسنسعى جاهدين مع شركائنا والحكومة اللبنانية لاستثمار هذه الفرصة. ونحن ممتنون جدًا لرئيس الوزراء ، لحضوره حفل التوقيع، ونحن ممتنون جدًا للحكومة اللبنانية الذين كانوا شركاء لنا. ونحن نشهد فرقًا كبيرًا مع الناس من القطاع الخاص، الذين يعرفون ما يجب فعله من أجل خلق بيئة مناسبة للقطاع الخاص. ”

Exit mobile version