الهديل

تدشين جداريّتي “نبض وطنين” للفنانة المكسيكية باولا دِلفين في جونية

في إطار الفعاليات الختامية لإحياء الذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية بين المكسيك ولبنان، دشّنت سفارة المكسيك في لبنان، بالتعاون مع بلدية جونية، مشروع “نبض وطنين”، وهما جداريتان كبيرتا الحجم نفّذتهما الفنانة المكسيكية باولا دِلفين.

قد حضر الافتتاح حشدٌ من الشخصيات المرموقة وممثلون عن الأوساط الرسمية والثقافية من كلا البلدين من بينهم سعادة السفير سامي نمير، مدير الشؤون الإغترابية ، ممثّلًا وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي؛ والسيدة سترَيدا نبهان، قائمقام قضاء كسروان–الفتوح، ممثّلةً اللواء أحمد الحجّار، وزير الداخلية .والبلديات؛ النائب فريد هيكل الخازن و وسيادة المطران بولس روحانا، النائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية، والرائد عبد القادر شَبّو، ممثّلًا العميد موسى كرنيب، رئيس أمن السفارات والإدارات العامة؛ وغيرهم

وفي كلمته، شدّد فرانسيسكو إرنستو روميرو بوك، سفير المكسيك لدى لبنان، على الأهمية الثقافية والرمزية للمشروع، واصفًا الجداريتين بأنهما تحية باقية لثمانية عقود من الصداقة بين المكسيك ولبنان. وأشار إلى أن “نبض وطنين” لا يختتم فقط عامًا من الفعاليات الخاصة بإحياء الذكرى، بل يمثّل أيضًا تعبيرًا فنيًّا نابضًا عن التاريخ المشترك والروابط التي تجمع البلدين. كما أكد أن هذه المبادرة تنسجم مع أولويات السياسة الخارجية النسوية للمكسيك، التي تركّز هذا العام على إبراز دور النساء بوصفهنّ محركات للتغيير في مجتمعاتنا.

من جهته، أكد فيصل أفرام، رئيس بلدية جونية، أهمية موقع الجداريتين في أحد أكثر المواقع وضوحًا وحيوية في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا العمل الفني يشكّل شهادة حيّة على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. وأضاف أن المشروع يعكس الدور المحوري للهجرة في إثراء المجتمعين اللبناني والمكسيكي.

أما الرسّامة باولا دِلفين، فشرحت أن مصدر إلهام الجداريتين هو اللوحة المكسيكية الشهيرة “الفرِيدتان (Las dos Fridas) “للأيقونة فريدا كاهلو. فالجدارية الأولى تُظهر مهاجرة لبنانية تصل إلى المكسيك حاملةً رموز تراثها، من بينها صورة تاريخية تمثّل العائلات المشرقية الأولى التي استقرّت هناك. أما الجدارية الثانية فتصوّر امرأة مكسيكية في لبنان، تشارك ثقافة وطنها وغناه الحضاري. وتعكس الشخصيتان معًا الوجه الأنثوي للهجرة، تلك التجربة التي شكّلت ولا تزال تشكّل العلاقة الثنائية عبر الثقافة والذاكرة والتبادل الإنساني.

ومن خلال “نبض وطنين”، تجدّد المكسيك ولبنان التزامهما بالتعاون الثقافي، مقدّمين للجمهور معلمًا فنيًا يحتفي بثمانية عقود من التاريخ المشترك والصداقة المتجذّرة التي توحّد البلدين.

Exit mobile version