الهديل

في ذكرى ميلاد فيروز الـ 90.. أول عيد في غياب زياد الرحباني

في ذكرى ميلاد فيروز الـ 90.. أول عيد في غياب زياد الرحباني

يحل اليوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر يوم ميلاد الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز التي ولدت في 21 نوفمبر 1935، إذ تحتفل الليلة ببلوغها الـ90 عامًا من الفن والإبداع والتألق على مدار أكثر من 70 عامًا.يعتبر هذا اليوم هو أول ذكرى تحتفل فيها فيروز بميلادها في غياب نجلها الراحل زياد الرحباني الذي رحل في يوليو الماضي، وكان أخر ظهور لها في قدّاس جنازة نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني.، ورصدت الكاميرا وقتها لحظات صامتة مؤثرة جلست فيها أيقونة الغناء اللبناني تتابع تفاصيل القداس بصمت ووجع الأم التي فقدت رفيقًا فنيًا وعاطفيًا، وواحدًا من أبرز رموز الإبداع في العالم العربي .

عاشت فيروز سنواتها الأخيرة لذاتها ولعائلتها الصغيرة وبقلب ام حنون كانت تنشر ريما الرحباني ابنة فيروز لحظات عائلية لفيروز وابنائها برفقة زياد الرحباني وهلي الرحباني من ذوي الاحتياجات الخاصة، و لفيروز أربعة أبناء هم زياد وريما والراحلة ليال التي توفت في عمر 29 عاما بعد إصابتها بسكتة دماغية وهلي.وتحرص ريما

الرحباني على طلة فيروز على جمهورها بين حين وأخر، خاصة أن جمهورها يشتاق لها دائمًا.

علاقة فيروز بأبنائها علاقة خاصة جدًا، وعلاقة أمومة من نوع خاص، فكان الراحل زياد الرحباني أكبر أبنائها بمثابة صديق وحبيب وزميل مهنة أكثر من أنه ابن لفيروز والرحباني، وقدم زياد أعمالا غنائية لفيروز، أبرزها: «أنا عندي حنين، البوسطة، عندي ثقة فيك، بعتلك، ضاق خلقي، سلملي عليه، حبو بعضن، يا جبل الشيخ» وغيرها.

فيروز ارتبطت في أذهان محبيها بأغان عديدة إلا أن واحدة منها التي لا تزال تتردد حالياً، وهى أغنية “زهرة المدائن” التي غنتها للقدس عقب نكسة 67 ويستمع إليها محبيها حتى الآن وكأنها طرحتها أمس.

في 21 تشرين الثاني من كلّ عام، يستيقظ العالم العربي والعالم ليهنئوا سفيرة النجوم “فيروز” بعيد ميلادها. هي الّتي توقظهم كلّ يومٍ بصوتها العذب الّذي بات مرادفًا للصباح والأمل والزمن الجميل.

تقول السيرة الاكثر شيوعًا أنّ السيدة “فيروز” وُلِدت في 21 تشرين الثاني 1935، إلّا أنّ الاوراق الثبوتية تقول أنّ نهاد وديع حداد أي “فيروز” وُلدت في 20 تشرين الثاني 1935.

لكن في الحقيقة لا يهمّ التاريخ بقدر ما يهمّ الاحتفاء بأسطورة لم تغنِّ يومًا للسلطة، بل ظلت صوتًا للكرامة والحنين!

ما يُميز السيدة فيروز أنّها لم تُحبّ فقط بلدها لبنان بل العالم العربي أجمع، إذ تجاوزت علاقتها بالعالم العربي حدود الفن، لتصبح رمزًا مشتركًا للعروبة، وضميرًا وطنيًا موحدًا،

ما زال صوت فيروز، سيّدة الصباح بلا منازع يتردد في كل زاوية من زويا الوطن العربي

Exit mobile version