في أجواء احتفالية رسمية جمعـت مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين من مختلف الدول، أقام سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية اللبنانية، الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، مساء أمس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني العُماني المجيد، وذلك في فندق Le Royal.
وحضر المناسبة ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قبلان قبلان، إلى جانب ممثل وزير الداخلية والبلديات القاضي محمد مكاوي محافظ جبل لبنان، وممثل قائد الجيش العميد طوني إبراهيم، وممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي العميد موسى كرنيب، ومدير أمن الدولة اللواء الركن إدغار لاوندس، مستشار القصر الجمهوري العميد طوني منصور، وقائد فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في مطار رفيق الحريري الدولي العقيد علي حاموش، ونقيب الصحافة عوني الكعكي.
وشهد الاحتفال حضور لسفراء دول عربية وأجنبية، أبرزهم سفير الولايات المتحدة ميشال عيسى والمملكة العربية السعودية وليد البخاري، والإمارات العربية المتحدة فهد الكعبي ودولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، إضافة إلى ثلة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والإعلامية.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، رحّب السفير السعيدي بالحضور، مستعيداً الرمزية التاريخية لتأسيس الدولة البوسعيدية عام 1744، ومؤكداً استمرار السلطنة في نهج التحديث في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق، ضمن رؤية “عُمان 2040” الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومؤسسات عصرية.
وتوقف السعيدي عند الثوابت الدبلوماسية العُمانية القائمة على الحياد الإيجابي والتوازن واحترام القانون الدولي، مشدداً على ضرورة تغليب الحوار في معالجة أزمات المنطقة. كما جدّد تأكيد دعم سلطنة عُمان لحقوق الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الشأن اللبناني، أكد السفير موقف بلاده “الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية، ورفض أي انتهاكات تطال أراضيه”، مشيراً إلى أن السلطنة ستواصل دعم كل الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى استقرار لبنان.
كما استعرض مسار العلاقات اللبنانية – العُمانية منذ عام 1972، وما شهدته من تطور عبر اتفاقيات تعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والسياحة.
واختُتم الحفل بتبادل التهاني في أجواء ودية، وسط تأكيد مشترك على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين بيروت ومسقط.


٦






