خاص الهديل..
كابي امرأة مصرية تعيش خارج مصر، تروّج لنفسها بالقول بأن ما تقوله لا يمكن إلا أن يصبح حقيقياً. هي سيدة غامضة بكل معنى الكلمة، ولكن غموضها يشوبه الكثير من الادعاءات الكاذبة.
لمع نجمها عندما حذّرت المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، قائلةً له: “إسماعيل، إذا عُدتَ إلى زوجتك سوف تموت بعد عدة أيام”. وبالفعل، توفي إسماعيل الليثي في حادث سيارة بعد عدة أيام من عودة المياه إلى مجاريها بينه وبين زوجته الميك آب أرتيست شيماء سعيد.
وقد علمت “الهديل” منذ بعض الوقت بأن كابي قد أعلنت أن إسماعيل متزوج بسيدة لبنانية وهي حامل منه، وسوف تظهر بعد عدة أيام.
توقعات جديدة ومزاعم خطيرة
وبعد إسماعيل الليثي، جاء دور تامر حسني الذي خضع لعملية جراحية في ألمانيا اُستؤصِل خلالها جزء من الكلية. ومنذ قليل، أعلنت كابي أن تامر حسني لن ينجو من التعب، وأن حالته الصحية صعبة جداً، وأن الأطباء لن يستطيعوا إنقاذه، وسيرحل مثل إسماعيل الليثي. وأضافت: “للأسف، حالة تامر حسني سوف تسوء يوماً بعد يوم، ورحلته لن تكون طويلة”. وختمت بالقول: “الأعمار بيد الله، ولكن ما أراه أقوله.”
سوف تقولون إن كابي تكذب، ولكن تذكروا ما قلته عن إسماعيل الليثي، وتامر مثله لن يتجاوز أزمته الصحية.
خفايا ادعاءات كابي
تدّعي كابي، بالإضافة إلى كونها قارئة تاروت، أنها تملك قدرات غير طبيعية، وتُلمّح بأنها ملبوسة، وأن ثمة من يقول لها ماذا سيحصل لبعض الأشخاص خاصة من المشاهير.
في مجالسها الخاصة تقول بأنها تنافس سيدة التوقعات ليلى عبد اللطيف. ولكن المقربين منها يرون بأن بدايتها كانت راقصة في شارع الهرم في مصر، ثم غادرت مصر وبدأت رحلتها في عالم التاروت.
هي تختار المشاهير الذين تعرف أشياء خاصة عنهم، ثم تُطلق ما تعرفه على أنه توقعات. فإسماعيل الليثي مثلاً، توفي لأن سائقه كان يقود السيارة بسرعة جنونية ومتعاطياً للمخدرات في نفس الوقت، وكان من الطبيعي أن يكون مصيره الموت. أما عن تامر حسني، فلا أحد ينتظر ما ستقوله؛ لأن الأطباء شرحوا الحالة.
ولو كانت بالفعل تعلم مسبقاً بوفاة الليثي، فلماذا لم تحذره؟ وإذا كانت ملبوسة وتقودها قوة قاهرة، فلماذا لا تتوقع لشخصيات شهيرة أو لدول طالما أنها تدّعي بأنها خليفة ليلى عبد اللطيف؟ وإذا كانت بالفعل واثقة مما تقوله، فلماذا لا تقوله علناً، ولا تقوم ببيع معلوماتها، حيث تتقاضى مبالغ طائلة من الأشخاص الذين يقصدونها؟ ولماذا تنحصر تنبؤاتها بأهل الفن فقط؟
شبكة معلومات أم تجارة أعضاء؟
مصادر صرّحت “للهديل” بأن كابي لديها مجموعة من العاملين معها، وهم مقربون من الوسط الفني ويزودونها بمعلومات، مثل زوجة الليثي اللبنانية التي لم تظهر حتى هذه اللحظة. ولو كان متزوجاً بالفعل، فلماذا لم تشارك في مراسم التشييع؟
وللدلالة على صحة أقوالنا، فقد اتصلت بها زوجة الليثي اللبنانية وتدعى ليندا وقالت لها بأنها حامل. إذاً، كابي لم تتوقع ولم تتنبأ، بل زوجة الليثي الثانية هي التي اتصلت بها وحدثتها عن زواجها وحملها.
كما أفادت تلك المصادر أن كابي تنتمي إلى مجموعة من المنظمات التي تشارك في تجارة الأعضاء وبيع الكلى. وعندما تُعلن بأن الشخصية الفلانية المعروفة مات بسبب مرض ما يصيب الكلية، فذلك لأنها بكل بساطة هي جزء من هذه الشبكة التي يمتد نشاطها إلى عدة دول.
تخاطب كابي متابعيها عبر اليوتيوب فقط حتى تستطيع اللعب بالألفاظ في حال فشلت فيما تتوقعه. تكمن خطورة كابي في أن تكون عضوة في “الدارك ويب”، وهي أخطر شبكة لتجارة الأعضاء عبر الإنترنت. قد تظهر يومياً عبر قناتها على يوتيوب، وقد تمضي عدة أيام لا نعلم عنها شيئاً حتى تجمّع المعلومات من هنا ومن هناك.
نحن لا نتحدى كابي، ولكننا نقول لها بكل بساطة إن عالم الجن الذي تهددنا به لا يخيفنا على الإطلاق، بل يخيفها هي بسبب ما ينتظرها إذا ما استمرت بهذه اللعبة القذرة.
تامر فنان شاب، أب لثلاثة أطفال، تقول له إنه سيموت. فهذه قمة القذارة، وادعاؤها بأنها خليفة ليلى عبد اللطيف هو ظلم لليلى عبد اللطيف التي يحترم الناس صدقها مع نفسها وصدقها معهم.. الطهارة وحسن المقصد لا يستوي مع الادعاءات الزائفة.