دولنا المبروكة، دول #مجلس_التعاون_الخليجي، لا تحتاج لمن يمدحها ولا لمن يدافع عنها. فأفعالها تتحدث عنها، وأياديها البيضاء ممتدة حول العالم، واهتمامها بأهلها ومستقبلهم أكبر دليل على صدق نواياها.
هذه دول قامت على العمل، لا على الشعارات، وعلى الاستقرار والكرامة ووحدة أهلها وتعاضدهم. لا على الضجيج. ورايتها ناصعة منذ يومها الأول.
ومع ذلك، نرى أحياناً من يندفع بدافع الغيرة على دول الخليج، ليدافع عنها. لكن الحقيقة أن هذا الأسلوب لا يخدمنا، بل يسيء إلى صورتنا أكثر مما يدافع عنها ويتسبب لنا بالكلام المسيء. نحن لا نحتاج صراخاً ولا ردود فعل عاطفية؛ إنما نحتاج ثقة وثباتاً واتزاناً يليق بمكانتنا.
أسلوبنا في الخليج كان وما زال: الارتفاع فوق المهاترات، والتعالي عن النقد الرخيص، وعدم الالتفات للتشويش. نحن نركز على عملنا، وعلى بناء اقتصادنا، وعلى مستقبلنا، وعلى بوصلتنا الوطنية التي أوصلتنا لما نحن عليه. نحن نقيس أنفسنا بمعاييرنا نحن، لا بمعايير غيرنا.
وإن كان هناك من ينبغي أن يتحدث باسم دولنا، فلدينا متحدثون رسميون، وأجهزة حكومية، وسياسات واضحة تعكس مواقف قياداتنا بكل شفافية ومسؤولية.
لذلك، ومن باب المحبة، أقول لكل من يدّعي الدفاع عن دول الخليج: اتركوا أفعالنا تتحدث، ولا تسيئوا إلينا بحماسة في غير محلها.
قوتنا ليست في الردّ، بل في الثقة التي بُنيت عبر عقود، وفي الاحترام الذي اكتسبته بلداننا وقادتنا المبروكين من شعوبنا ومن العالم.
رجل الأعمال الإماراتي
خلف الحبتور
مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب