في عدد الهديل الإلكتروني الجديد:
الوزير مرقص فرصة لتطوير الإعلام وتنظيمه..

بقلم: بسام عفيفي
يشكّل وزير الإعلام بول مرقص حالة جديدة في تعاطي لبنان الرسمي مع الإعلام.. فوزيرنا – أي وزير الإعلام – لديه فكرة لحظوية عن دور الإعلام ليس فقط في إطلاع الرأي العام على الحقائق، بل دوره في المشاركة ببناء القِيَم الوطنية والإنسانية الخيّرة..
الوزير مرقص حداثوي ولحظوي وهو يجلس في أول مقصورة داخل قطار التطور؛ بمعنى أنه يلحظ الجديد وهو يتشكل ويتفاعل مع الحداثة، ليس من موقع الانبهار، بل من موقع المواكب للعصر والمؤمن بأن لبنان هو صوت الحداثة في منطقته.
والواقع أن على طاولة القرار الخاصة بالوزير مرقص الكثير من الملفات الهامة، وليس أولها ولا آخرها موضوع تنظيم إعلام صار متعدد الهويات وينتمي لغير جيل ويسبح في الفضاء السيبراني الواسع الذي لا حدود له.
.. لا شك أنها مهمة كبيرة وصعبة، ولكن الوزير مرقص قد يكون الأكثر قدرة على التصدي لها وإنجازها بالتشارك مع فعاليات القطاع الإعلامي اللبناني.
إن الإعلام هو حياة داخل الفضاء العام الذي صار عابراً للحدود، ولكن مع ذلك تفرض المصلحة الوطنية أن نجد لنا كلبنانيين مساحة لها حدودها وخصوصيتها داخل هذا الفضاء العام المترامي الأطراف.
.. وكما أن الوزير مرقص هو فضاء إعلامي له مزاياه الخاصة والعامة؛ فإن لبنان يحتاج لمزايا إعلامية تنتمي للحظة الراهنة؛ ولكنها تشبه البلد وتردّ على قضاياه..
لبنان في عهد وزير الإعلام بول مرقص هو إمبراطورية صغيرة المساحة ولكنها مرشحة لأن تصبح امبراطورية ذات فكرة بحجم مساحات أبعد من حدوده.

تصفّح العدد الإلكتروني 170 من مجلّة الهديل…
