قال السفير الأميركي لدى تركيا، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة “حزب الله”، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.
وأشار في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر في أبوظبي، إلى أن الوقت قد حان لأن يطوي لبنان صفحة الماضي، ويسارع إلى إبرام اتفاق مع إسرائيل، داعياً إلى إجراء محادثات مباشرة بين لبنان و”حزب الله” وإسرائيل.
كما أعرب المبعوث الأميركي عن الأمل في رفع عقوبات “قانون قيصر” عن سوريا، الذي كانت الولايات المتحدة قد فرضته على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في العام الماضي.
وكان ترامب أعلن بعد لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرياض في أيار، رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، غير أن العقوبات الأكثر صرامة والتي تقيّد الصلات التجارية مع دمشق، المعروفة باسم “قانون قيصر”، لا يمكن رفعها إلا بقرار من الكونغرس الأميركي.
إلى ذلك، قال باراك إنه من المستبعد أن تشارك تركيا في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في قطاع غزة، بسبب ما وصفه بأنه “غياب الثقة المتبادلة”.
وذكر باراك أن مشاركة تركيا في القوة الدولية بغزة، ستكون جيدة في ضوء علاقتها مع “حماس” والجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لنزع سلاح الحركة الفلسطينية.
وأمس (الخميس)، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري نقلاً عن مسؤولين أميركيين اثنين ومصدر غربي، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إعلان انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، والكشف عن هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل عيد الميلاد.
وتسعى إدارة ترامب للمضي قدماً إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لتجنب العودة إلى الحرب والحفاظ على وقف إطلاق النار الهش. وبات أحد المكونات الرئيسية للمرحلة الأولى من الاتفاق – وهو إفراج “حماس” عن جميع الأسرى الأحياء والقتلى – شبه مكتمل، إذ تتبقى إعادة رفات أسير واحد فقط.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً من أجزاء إضافية من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن “مجلس السلام” بقيادة ترامب. وأجاز مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، كلاً من قوة الاستقرار الدولية ومجلس السلام.

