إنذار أميركي وفرنسي.. ماذا عن الأجواء القضائية اللبنانية–السورية؟
بين لقاءات مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان وزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان واجتماعات الوفد القضائي اللبناني في سوريا تمحور المشهد السياسي
في المشهد الاول حرصت المجموعة الامركية على تظهير موقف الكونغرس الاميركي من مسألتي حصر السلاح والاصلاحات المالية وخصوصا لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد تحدث سابقا عن أن اللبنانيين يتحدثون بخلاف بعضهم البعض أمام الأميركييي وقد صارح السفير الاميركي ميشال عيسى طالبا منه توضيح موقفه إذا كان هناك من أخبار مغلوطة
وبحسب معلومات الجديد فإن الرسالة الاميركية هي تحذيرية للبنانيين بخسارة الاهتمام الأميركي في حال عدم قيام لبنان بما هو مطلوب منه لناحية حصر السلاح او اقرار الإصلاحات الاقتصادية قبل نهاية العام الحالي.
ويأتي هذا التحرك بعد رسالة دارين لحود وداريل عيسى بفرض عقوبات على الرئيس بري والرسالة التي وجهها تسعة من اعضاء الكونغرس ينتمون إلى الحزبين، الجمهوري والديموقراطي، إلى الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام، مطالبة إياهما بالتحرك العاجل لنزع سلاح “حزب الله.
وحمل الوفد بحسب المعلومات إنذارا اقتصاديا اصلاحيا لإقرار القوانين الإصلاحية وإلا خسارة الدعم الأميركي في أكثر من مجال ومن ضمنها مشروع امان اضافة الى القروض الاربعة المقدمة من البنك الدولي والتي تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
وعلى صعيد زيارة قائد الجيش الى واشنطن ورغم الأجواء الإيجابية التي حاول السفير الاميركي ميشال عيسى اشاعتها فلم يحصل أي جديد أو تقدم.
في الملف الثاني أنهى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته في بيروت وبحسب معلومات الجديد فإن الديبلوماسي الفرنسي ركز على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها إضافة الى استكمال مسار الإصلاح وخصوصا في مؤسسات الدولة وتنفيذ القرار 1701.
وفيما يتعلق بالاجتماع الرباعي المقرر عقده في باريس والذي يضم الجانب اللبناني ممثلا بقائد الجيش إضافة الى الفرنسيين والأميركيين والسعوديين فهو سيبحث بمؤتمر دعم الجيش من دون الوصول الى تحديد موعد لان الظروف لانجاحه لم تنضج بعد.
قضائيا عاد الوفد القضائي اللبناني برئاسة القاضي كلود غانم من العاصمة دمشق حيث تفاجأ بالطرح السوري بالافراج عن المحكومين السوريين وليس فقط الموقوفين بعدما كانت النقاشات الاولية تدور حول ملف الموقوفين على ان يتم درس ملفات المحكومين بحسب التهم والجرائم المرتكبة مع مسلمة اساسية بعد الافراج عن اي متهم بالقتال ضد الجيش اللبناني.
مصادر قضائية اشارت للجديد الى ان الاجواء لم تكن سيئة بالمقدار الذي تم تصويره فالجانبان اللبناني والسوري وبتوجيهات من رئيسي جمهورية البلدين مصران على الوصول الى حل قضائي سريع
وفي الخلاصة تم الاتفاق على وضع الجانب السوري ملاحظاته على المسودة اللبنانية اضافة الى اقتراح حلول بديلة للمسائل الشائكة مع توافق على ابقاء المسودة سرية

