خاص الهديل….
بقلم: ناصر شرارة
لا يزال الإعلام العبري يسرب عن مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية مختلفة تقديرات للموقف بين إسرائيل ولبنان تؤكد أن الحرب الإسرائيلية على لبنان واقعة لا محالة، وأن كل المسألة تقع بالسؤال عن متى تبدأ هذه الحرب؟؟؛ وليس هل ستبدأ أم لا؟؟..
قبل زيارة البابا وولان الرابع إلى لبنان، كان كل الإعلام الإسرائيلي تقريباً وكل محللي القنوات التلفزيونية يجمعون على أن اندلاع الحرب سيكون بعد مغادرة البابا لبنان. ولكن في الأيام التي تلت زيارة البابا، وبالتزامن مع خطوة إرسال لبنان مندوباً مدنياً إلى الميكانيزم، تراجع الحديث عن الحرب الإسرائيلية على لبنان، وساد في إسرائيل مكانه خبر تداولته معظم الصحف ووسائل الإعلام العبرية، يفيد بأن ترامب وبخ نتنياهو على توغل الجيش الإسرائيلي في بيت جن، وطلب منه أيضاً تجنب الحرب على لبنان. وقال الإعلام العبري ان هذا التطور بالموقف الأميركي حدث خلال الاتصال الهاتفي بين ترامب ونتنياهو الذي استغرق أربعين دقيقة، وانتهى بدعوة نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، والالتقاء بترامب في كاليفورنيا؛ ولكن فجأة في الساعات الأخيرة عاد الإعلام الإسرائيلي للحديث عن عودة ارتفاع منسوب الحرب على لبنان إلى الذروة؛ وتم هذه المرة تحديد موعد لها وساعة صفر لنشوبها، وهو (أي هذا الموعد) فور انتهاء أعياد الميلاد.
وتقاطعت أمس تسريبات إسرائيلية عديدة عند أن الحرب يحتمل أن تبدأ فور انتهاء أعياد الميلاد؛ ويلاحظ هنا أن هذا الموعد هو ذات موعد عودة نتنياهو من لقائه بترامب؛ أي أن إسرائيل ترى أن نتنياهو سينجح في إقناع ترامب باعطائه ضوء أخضر لضرب لبنان خلال لقائهما في فلوريدا.
ومعلوم أن نتنياهو سيغادر إسرائيل مساء يوم ٢٩ الجاري إلى الولايات المتحدة الأميركية، وسيعود يوم ٤ – ١ – ٢٠٢٦؛ أي عند انتهاء أعياد الميلاد وهو الموعد الذي حددته وسائل إعلامية لبدء الحرب على لبنان.
وهناك أسئلة كثيرة طرحها مراقبون بخصوص لماذا تركز إسرائيل على توقيت بدء الحرب بعد انتهاء الأعياد؛ وهناك تقدير يرى أنه ربما كانت هذه التسريبات مجرد حرب نفسية هدفها من جهة الضغط على لبنان من أجل تسريع عملية حصرية السلاح؛ ومن جهة ثانية من أجل دفع الميكانيزم للانتقال لاعتماد الآلية التي حدثت أمس في بلدة نوح، وتعميمها على كل لبنان!؟.
