من هو صاحب القميص الأبيض الذي انتزع سلاح المهاجم في بوندي وأنقذ العشرات؟
تحوّل صاحب متجر فواكه في سيدني إلى بطل شعبي بعد تدخله الشجاع خلال الهجوم الذي استهدف احتفالات عيد الأنوار (الحانوكا) على شاطئ بوندي، وتمكّنه من نزع سلاح أحد المسلحين وإنقاذ أرواح كثيرة.
وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة أحمد الأحمد (43 عاما)، وهو يرتدي قميصا أبيض، يقترب بهدوء من أحد المهاجمين بعد سقوط عدد من القتلى، قبل أن يدخل في عراك قصير وينتزع منه بندقية كبيرة بالقوة.وظهر الأحمد لاحقا وهو يوجّه السلاح نحو المهاجم للحظات من دون إطلاق النار، قبل أن يضعه على شجرة فيما فرّ المسلح مترنّحًا.
وأُصيب الأحمد، وهو اب لطفلين، بعد تعرّضه لإطلاق نار من مسلح آخر، حيث أصيب في يده وكتفه، ونُقل لاحقًا إلى المستشفى ليخضع لعملية جراحية، فيما أكد أقارب له أنه لا يملك أي خبرة سابقة في استخدام الأسلحة. وقال أحد أفراد عائلته لقناة “سفن” الأسترالية: “إنه بطل بكل معنى الكلمة”.
وقال مصطفى إن ابن عمه، وهو أب لطفلين ويمتلك متجرًا للفواكه في ساذرلاند، لم يكن لديه أي خبرة بالأسلحة، وكان يمرّ من المكان عندما قرر التدخل.
وقال مصطفى: “إنه في المستشفى، ولا نعرف بالضبط ما يجري في الداخل”.
وختم: “نأمل أن يكون بخير. إنه بطل بكل تأكيد”.وأشاد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بتصرّف الأحمد، معتبرًا أن شجاعته أجبرت المهاجمين على التراجع، وقال: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك لديّ أن كثيرين ما زالوا على قيد الحياة الليلة بفضله”.وكان مسلحان قد أطلقا النار على تجمع يضم نحو 200 شخص في حديقة آرتشر على شاطئ بوندي، حيث كانت تُقام احتفالات عيد الحانوكا، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا بينهم أحد المهاجمين، وإصابة 29 آخرين بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة شرطيين. وأكدت الشرطة أن المشتبه به الثاني قيد الاحتجاز في حالة حرجة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة

