زار الأمين العام لـ “حزب البعث العربي الإشتراكي” في لبنان علي حجازي محافظة طرطوس السورية، يرافقه أعضاء القيادة المركزية عمار أحمد، أكرم يونس، وموسى طعمة، وأمينا فرعيّ عكار وطرابلس خضر عثمان وجلال عون، وقيادات حزبية وعدد من رجال الدين ورؤوساء البلديات وفعاليات محافظة عكار، حيث قام بتكريم الجهات التي شاركت في أعمال الإغاثة في حادثة غرق الزورق اللبناني قبالة سواحل المحافظة.
واستهل الوفد زيارته بلقاء أمين وأعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في طرطوس حيث أكد الرفيق علي حجازي في كلمة له أن كل شرفاء لبنان يتوجهون بالشكر والإمتنان الكبيرين لسوريا قيادة وشعباً وحكومةً ويخصون بالتحية الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي الرفيق الدكتور بشار حافظ الأسد الذي أعطى توجيهاته منذ اللحظة الأولى بضرورة استنفار كل الجهات المعنية وبذل الجهد الأقصى لإنقاذ الأحياء ونقلهم الى المشافي وانتشال جثث الضحايا، مشيراً إلى أن هذا ليس بجديدٍ على سوريا التي وقفت الى جانب كل الشعوب العربية في محنها، مستذكراً تضحيات الجيش العربي السوري في لبنان والدعم الدائم الذي قدمته سوريا للمقاومة اللبنانية وللشعبين الفلسطيني والعراقي.
بدوره رحب أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في طرطوس الدكتور محمد حسين بالوفد شاكراً لهم لفتتهم الكريمة، مشدداً على متانة وعمق العلاقة التي تجمع الشعبين السوري واللبناني عملاً بمقولة القائد الخالد حافظ الأسد أننا شعب واحد في بلدين.
ثم انتقل الوفد الى مبنى محافظة طرطوس حيث التقى بالمحافظ عبد الحليم عوض خليل. وخلال اللقاء، قال حجازي إن سبب الزيارة هو تقديم الشكر الكبير والامتنان والتقدير للقيادة السورية ممثلةً بالسيد الرئيس بشار الاسد وأهالي طرطوس، لما بذلوه من جهدٍ واهتمامٍ ومتابعةٍ واستنفار على مدار الساعة من كافة الجهات لتقديم المساعدة المطلوبة دون وضع سقف زمني لعمليات البحث، مضيفاً أنه لو كان بالإمكان لانضم الآلاف من لبنان إلى هذا الوفد لتقديم الشكر والامتنان.
المحافظ شكر الوفد على هذه اللفتة الكريمة قائلاً: لم نقدم إلّا الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني، وهذا كان بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، فنحن شعب واحد.
ثم جال الوفد على مشفى الباسل والمشفى العسكري، وكذلك مديرية الموانئ وقيادة شرطة طرطوس ومركزيّ الدفاع المدني وفوج الإطفاء بالإضافة الى مركز الهلال الأحمر العربي السوري ومديرية صحة طرطوس مقدّمين الدروع التقديرية للعاملين فيها.
واختتمت الزيارة بلقاء وفد من فعاليات جزيرة أرواد بحضور مدير الأوقاف الدكتور عبدالله سيد وذلك في مبنى قيادة فرع حزب البعث في طرطوس حيث شكر الرفيق علي حجازي أهالي الجزيرة على موقفهم النبيل والشجاع الذي يعبر عن أصالتهم مؤكداً أن ما يجمع البلدين أكبر من أحقاد بعض الذين يأتمرون بأوامر سفارات تآمرت على الأمة العربية وسعت الى تقسيمها وتحويلها الى مربعات طائفية ومذهبية، وأن الفضل الكبير يعود لتضحيات الجيش العربي السوري الذي أسقط مشروع تحويل المنطقة الى سجن كبير لا مكان فيه لصوت العروبيين والمقاومين والمعتدلين، جازماً أن صمود سوريا وقف سداً منيعاً أمام تصفية قضية الصراع مع العدو الصهيوني ومحاولة تعميم التطبيع على كل الدول العربية.