هكذا كانت تختفي جثث الكثيرين في سوريا?
هذه شهادة لأحد مضيفي الخطوط الجوية السورية
خلال سنوات الثورة يحدث في نوبات عملي كمضيف طيران ان يكون جدولي لرحلة من دمشق لموسكو
وخلال هذه الرحلات كان يصعد فيها مسافرون شباب تبدو عليهم علامات الصحة والاعتناء والغذاء الجيد في وطن يرزح تحت ظروف اقتصادية صعبة وضعهم فيها النظام والغلاء الفاحش بالاسعار وانخفاض العملة على الدولار
هؤلاء الشباب كانوا يجلسون بمقاعد مخصصة لهم وكان كالعادة يصعد في الطائرة عدد من عناصر الأمن للنظام وفروعهم المخابراتية ترافقنا دوما في كل الرحلات ولكن هذه الرحلة يتم تشديد الامن بها
كنت اقدم الوجبات لهؤلاء الشباب وفي الرحلة الليلية نام الجميع وغفلوا عن احد هؤلاء الشبان الذين بهذه الرحلة وأشار لي بعينه اقتربت
فهمس بإذني باسمه وقال : “نحنا سجناء من صيدنايا والظاهر انهم من كم شهر عملوا لنا فحوص دموية ومخبرية ونسيجية وهم كما عرفنا انهم يبيعون بأعضائنا في موسكو بعد وجود مطابق لنا وهذه رحلتنا الاخيرة للحياة اخبر أهلي بمصيري ”