خاص الهديل….
كتب بسام عفيفي
كان يوم أمس أول يوم في بداية رحلة تسلم العماد رودولف هيكل قيادة الجيش، ولكنه كان أيضاً يوماً ذهبياً داخل تاريخ طويل ومتصل ومستمر من مسيرة العماد هيكل على طريق الشرف، والتضحية، والوفاء.
العماد رودولف هيكل تقدمه سيرته على أنه كف أبيض نظيف، وجندي قائد حيثما يكون تكون المهمة الناجحة والكاملة.
ولا شك أن الجيش اللبناني طالما كان مصنع الكفاءات الشجاعة التي تتقدم في اللحظة الحرجة لتتصدى للأزمات الوطنية الكبرى، فتحولها إلى فرص وإلى عبرة تثبت للمرة المليون أن الإرادة الوطنية الصلبة والمخلصة والمضحية هي الحل وهي أيضاً بدايته ونهايته.
قائد الجيش العماد رودولف هيكل هو من هذه المدرسة الوطنية التي تؤمن بأنه لا مستحيل مع توفر الإرادة الوطنية والكفاءة والإيمان المطلق بأن لبنان هو الهدف والغاية.
في أمر اليوم الأول له، صاغ قائد الحيش العماد رودولف هيكل عصارة تفكيره ورؤيته في سطور لها ومض السيف ووضوح سطوع الشمس، حيث حدد فيها الرؤية الاستراتيجية لنهجه؛ وفند فيها مفاصل المهمة الوطنية المقبلة للجيش.
العماد هيكل هو من الضباط الذين يقولون لجنودهم اتبعوني؛ هو طليعي وواثق بالتجربة الطويلة من صلابة وتماسك الجيش الذي عمل فيه، وبنى فيه، واليوم ينعقد له لواء قيادته.
.. إن طريق العماد هيكل منذ دخوله المؤسسة العسكرية علمه أن الجيش هو مهمة جديدة مع مطلع كل فجر، واليوم ينقل أمثولته هذه لتقود الجيش نحو المزيد من التطور والبناء على الأساس الصلب الذي كان لرئيس الجمهورية جوزاف عون دوراً نوعياً في إرسائه.. إن العماد هيكل هو الخلف المناسب والكفوء في قيادة الجيش للسلف فخامة الرئيس جوازف عون الذي أثبت جدارته في الحفاظ على الجيش وجعله أول المؤسسات الوطنية من حيث قدرتها على مواجهة الصعاب الكبيرة وتجاوزها بإرادة الشرف والتضحية والوفاء..
وبمثلما أن اللبنانيين يؤمنون بأن دخول الرئيس جوزاف عون لقصر بعبدا سيفتح الباب أمام تغيير وبناء وتصحيح للوضع المتردي نحو الأفضل؛ فإن الجيش ومعه الشعب يستبشران بأن خيار فخامة الرئيس بتعيين العماد رودولف هيكل لقيادة الجيش هو فاتحة خير عميم للجيش وللوطن الذي لا يحميه الا وحدة شعبه والتفافه حول جيشه القادر دون سواه على حفظ الوطن والمواطن.