كتب مايز عبيد:
يعتبر موسم التفاح من المواسم الهامة التي ينتظرها أهالي عكار، حيث يعتمد عليه أهالي المنطقة في الجرود وينتظرونه من سنة إلى أخرى وينتظرون عائداته، لتسجيل أولادهم في المدارس وتأمين متطلبات الحياة.
الموسم هذه السنة “حرزان” كما يؤكد المزاعون. ويُزرع شجر التفاح في المناطق الجبلية من ارتفاع 800 متر عن سطح البحر وما فوق، وتنتج بلدتي فنيدق وعكار العتيقة سنويًا ما يزيد عن الـ500 ألف صندوق، بينما تُنتج بلدة مشمش 200 ألف صندوق بالإضافة إلى البلدات والقرى الأخرى التي يتراوح إنتاجها بين 1000 و20.000 صندوق سنويًا من التفاح بأنواعه كافة، لاسيما المحلي والأميركي، ليبلغ إنتاج عكار سنوياً قرابة المليون صندوق من التفاح.
وتتمثل المعاناة الأبرز لدى المزارعين في تصريف الإنتاج الموسمي لاسيّما بعدما أقفلت دول الخليج وأبرزها المملكة العربية السعودية أبوابها في وجهه. وبات تصدير التفاح صعباً للغاية، لا سيّما وأن التفاح اللبناني يفيض عن حاجة السوق المحلية.
ويطالب المزراعون هذه السنة الدولة اللبنانية بالسعي مع دول الخليج لفتح أبواب التصدير من جديد، كما يطالبون الدولة ووزارة الزراعة بالقيام بكل الإجراءات التي من شأنها أن تطمئن دول الخليج ليعود التصدير إليها من جديد.
ويحتاج التفاح إلى البرادات لحمايته حتى يتم تصديره. وفي عكار ثمة نحو 9 برادات، تتفاوت قدرة استيعابها، وأبرزها براد جمعية “إمكان” في فنيدق، و3 برادات في بلدة مشمش، والبراد التعاونيّ في “بزبينا”، وبراد “البحصة”، وآخر في سوق الخضار في سهل عكار، وبراد عكار العتيقة، وآخر في بلدة القبيات. والمشكلة الأكبر التي تواجه الموسم هي في قدرة هذه البرادات على العمل في ظل ارتفاع أسعار المازوت بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الزراعة كان قد أبلغ وفداً من فاعليات فنيدق زاره أخيراً بأن الدولة ستشتري جزءًا من إنتاج لبنان من التفاح لصالح المؤسسات الأمنية.