الراعي: على الدولة توفير السلام والعدالة والاستقرار وهذا ما ينتظره الشعب من الحكومة
تساءل البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي عن “أين عالم اليوم من حقيقة المسيح، في إنسانيّته ولاهوته؟ أين هو من احترام قدسيّة بشريّته وألوهته؟ مهما كان الأمر، يبقى الإنسان، كلّ إنسان، لا سيّما المشوّه بخطيئته وشروره، والميت بنفسه وروحه وضميره، طريق المسيح، وبالتالي طريق الكنيسة، ويجب أن يكون طريق الدولة التي أولى واجباتها تأمين الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كلّ مواطن”.
وأضاف الراعي في عظة قداس الأحد في بكركي: من أهمّ عناصر الخير العام: أوّلًا، احترام الشخص البشريّ بحدّ ذاته في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وفي حريّاته الطبيعيّة، وحمايتها والدفاع عنها. ثانيًا، إنماء الشخص البشريّ بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، وتوفير ما يحتاج إليه لحياة كريمة، أي الغذاء، والكسوة والصحّة والعمل والتربية والثقافة، والإستعلام الصحيح، والحقّ في تأسيس عائلة. ثاللثًا، توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية”.
وأكد أنّ “هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة التي كسبت ثقته وثقة الدول العربيّة والغربيّة”، داعياً لأن “نصلي لكي يزيدنا الله إيمانًا لنلجأ إليه، ملتمسين شفاءنا من خطايانا بنعمته، فالصوم هو زمن المصالحة مع الله والناس